الفداء في مفهوم العهد الجديد فإن" الفدية" ἀπολύτρωσις تدل على "التحرير" الذي تمّ في يسوع المسيح (1 قورنتس 1: 30). إنه مغفرة الخطايا (قولسي 1: 14) وغايته إنشاء شعب جديد خاص الله (أفسس 1: 14)، بعد أن كان الشعب عبداً الخطيئة والموت (رومة 6: 6). ويقول لنا بولس الرسول "إن الفداء هو عطية مجانية من الله كما جاء في رسالته "فكانَ لَنا فيه الفِداءُ بدَمِه أَيِ الصَّفْحُ عنِ الزَّلاَّت على مِقدارِ نِعمَتِه الوافِرة" (أفسس 1: 7). وكثيرا ما يقول بولس الرسول أن المسيحي "اشتري" أو "افتدي" "فقَدِ اشتُريتم وأُدِّيَ الثَّمَن"(1 قورنتس 6: 20). وتشير هذه العبارة قبل كل شيء إلى أن المسيحي هو "خاصة الله"، ومُحرَّر من عبودية الخطيئة والموت. فبالمسيح الذي مات وقام، ينال المؤمن منذ الآن هذا الفداء. وهذا الفداء لن يكون تاما ونهائيا إلاَّ في آخر الأزمنة (أفسس 1: 14). ويشمل جسد الإنسان (رومة 8: 24) والخليقة كلها (رومة 8: 22).