فقالَ لَهما يسوع: ((إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تَسألان. أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا الكأسَ الَّتي سأَشرَبُها، أَو تَقبَلا المَعمودِيَّةَ الَّتي سَأَقبَلُها؟)).
"تَقبَلا المَعمودِيَّةَ الَّتي سَأَقبَلُها؟" فتشير إلى سؤال المسيح لتلاميذه: هل تستطيعون أن تقاسموني موتي؟ حاول يسوع أن يُفهمهم وجهة نظره من خلال رمزين: الكأس والمعمودية، كاس الألم ومعمودية الدم كشرط للسعادة وللقيامة. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: "الكأس هي المعاناة. ليست الكأس والمعموديّة شيئًا واحدًا. الكأس هي الآلام، أمّا المعموديّة فهي الموت نفسه. المعموديّة تشبه كثيرًا الصوف المصبوغ. فكما أنّ الصوف، ذا اللون الطبيعيّ، يُغَطّس ليتلوّن بالأرجوان أو بأيّ لون آخر، هكذا ننحدر نحن أيضًا إلى الموت كجسم بشريّ ونصعد كجسم روحيّ. (موعظة رقم 35). هل يعني أن نكون تلاميذ يسوع الجلوس على عرشٍ أم يعني شرب كأس الألم والمعاناة والموت؟