منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 01 - 2022, 08:23 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,932

قليل من الخمر يفرح قلب الانسان


"قليل من الخمر يفرح قلب الانسان"
يا أبونا شو رأيك؟ أليس قليل من الخمر يفرح قلب الانسان؟
كثيرا" ما نسمع هذه العبارة على ألسنة بعض الناس بسبب اعتقادهم الخاطئ وخاصة ممن يدعون أن الكتاب المقدس يسمح لهم بشرب الخمر وكأنهم بذلك يحاولون استخراج التبرير والقوقنة في موضوع شرب الخمر ليصبح حلالا" محللا" مكرما" لا ينال لوما" ولا عتبا" اذا ما شرب المرء قدر استطاعته حتى يختل عقله ويفقد توازنه الجسدي والعقلي والروحي.
وحجتهم في ذلك الرسالة التي وجهها الرسول بولس الى تلميذه تيموثاوس وأعجوبة تحويل الماء الى خمر في عرس قانا الجليل، ومسألة المناولة.

يا أحبة،
الحقيقة ان الانجيل لا يذكر هكذا آية (قليل من الخمر يفرح قلب الانسان)
فبالعودة الى الكتاب المقدس نلاحظ وجود العديد من النصوص التي تنهي عن إدمان الخمر أو السُّكر.:
العهد القديم :
"لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار (احمرار) العينين؟
للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج (أي الذي فيه خمر).
لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقوقة (أي حين تبدو جذابة لك) في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان" (أمثال 23: 29 – 32).

"ليس للملوك أن يشربوا خمرا، ولا للعظماء المسكر. لئلا يشربوا وينسوا المفروض ويغيروا حجة كل بني المذلة"، أي لئلا يكون حكمهم خطأ وبدون عدل (أمثال 31: 4 و5).

"الْخَمْرُ مُسْتَهْزِئَةٌ. الْمُسْكِرُ عَجَّاجٌ، وَمَنْ يَتَرَنَّحُ بِهِمَا فَلَيْسَ بِحَكِيمٍ (أمثال 20: 1)
"لاَ تَكُنْ بَيْنَ شِرِّيبِي الْخَمْرِ، بَيْنَ الْمُتْلِفِينَ أَجْسَادَهُمْ، لأَنَّ السِّكِّيرَ وَالْمُسْرِفَ يَفْتَقِرَانِ، وَالنَّوْمُ يَكْسُو الْخِرَقَ"( أمثال 23: 20 ـ21)

وفي سفر أرميا مدح الرب عدم شرب الخمر إذ جاء:
"ثم صارت كلمة الرب إلى أرميا قائلة: هكذا قال رب الجنود .. اذهب وقل لرجال يهوذا وسكان أورشليم قد أقيم كلام يوناداب بن ركاب الذي أوصى به بنيه أن لا يشربوا خمرا، فلم يشربوا إلى هذا اليوم لأنهم سمعوا وصية أبيهم. وأنا قد كلمتكم مبكرًا ومكلما ولم تسمعوا لي" (إرميا 35: 12-14).
وهنا يعاتب الرب شعبه بطاعة أبناء يوناداب لوصية أبيهم بعد شرب الخمر، أما هذا الشعب فلا يطيع وصايا الرب!!


العهد الجديد :
"في رسالة بولس الى اهل أفسس : "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل إمتلئوا بالروح" (أي بالروح القدس) (أفسس 5: 18).

"لا تضلوا, لا زناة ولا عبدة أوثان و لا فاسقون ...ولا سارقون ولا طماعون، ولا سكيرون يرثون ملكوت الله" (1 كورنثوس 6: 9 و 10).

لاحظوا أن وضع السكيرين بجانب الزناة والسارقين.

لكن تجدر الملاحظة أن الكتاب المقدس رغم انه ينهي عن السكر وإدمان الخمر، الا انه لا يمنع استعمال الخمر بتاتا، لأنه موجود في أدوية كثيرة (مثل أدوية السعال والمعدة وغيرها).
وإلا فما أمكن للمؤمن أن يتعاطى هذه الأدوية ومن هنا أتى سوء الفهم من بعض المؤمنين بأن الكتاب أباح الخمر.
فبالنسبة الى رسالة بولس الرسول التي وجهها الى تلميذه تيموثاوس :
" لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْرًا قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ
(1 تيم 5: 23).
تشير هذه الآية الى أن تيموثاوس كان يعاني من أمراض وأسقام كثيرة في المعدة.
يظهر الرسول بولس عطفاً نحو تيموثاوس، وهو نابع من عطف الله على خدامه. ثم يقدم الرسول بولس نصيحة طبية لتيموثاوس. فهل كان بولس طبيباً؟ لا.
لكن كان لوقا الطبيب معه لأنه يقول في (2تي 4) "الجميع تركوني لوقا وحده معي"

ويظهر أن الرسول سمع أن تيموثاوس مريض ولا يريد أن يستعمل خمراً لأنه يراعي التدقيق في حياته. ولا بد أن لوقا أعطاه هذه المشورة فبوحي الروح القدس يكتب له الرسول هذا الكلام "استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك".

الناس يحرّفون هذه العبارة فيقولون قليل من الخمر يصلح المعدة.
كما جاء في مثل السامري الصالح الذي وجد إنسانا كان قد وقع بين اللصوص فجرحوه، وعندما مر به السامري الصالح "ضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا..." (لوقا34:10).

إذن فوصية بولس الرسول لتيموثاوس باستعمال خمر قليل هو للعلاج من الأسقام الكثيرة، وليس لمجرد التلذذ بشرب الخمر.

وأما عجيبة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل، فنلاحظ ان هذه الخمر التي حولت من الماء قد أفاقت السكارى: (إنجيل يوحنا 2: 9و10)

إذ نقرأ: "فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا … دعا رئيس المتكأ العريس وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن.

والواقع أن هذا الماء المتحول إلى خمر إنما يرمز للامتلاء بالروح القدس،
حيث يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل أفسس (5: 18)
"لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح". اي امتلؤا بالروح القدس.
يضع الرسول أمامنا هنا أمرين متباينين، الواحد يختلف عن الآخر إختلافا بينا، وهما " السكر بالخمر " و " الامتلاء بالروح "

ولم يعمل الرسول هذه المباينة؟
السبب هو أن الإنسان الذي يسكر بالخمر يصبح شخصية أخرى غير شخصيته الحقيقية، فأنه يتفوه بأقوال ويعمل أشياء لا يمكن أن يتفوه بها أو يعملها في حالته الطبيعية، ذلك
لأن روح المسكر هي التي تهيمن عليه، وهذا ما لا يليق بالمؤمن الحقيقي " لا تكونوا أغبياء... ولا تسكروا بالخمر " بل بالحري يجب أن يهيمن روح القدوس على كل كيانه، وبذا يستطيع أن يتكلم بأقوال روحية ويعمل أعمالا مقدسة لا يستطيع أن ينطق بها أو يعملها بقوته الذاتية.

ومسألة أن الكنيسة تستخدم الخمر في التناول. فيدل على ان أن السيد المسيح قال عن نفسه في إنجيل يوحنا:
"أنا الكرمة الحقيقية" ( يو15: 1) وقال عن تلاميذه: "أنتم الأغصان" (يو 15: 5)
وكما تسري عصارة الكرمة في الأغصان لتغذيها، هكذا ايضا" اتخذ السيد المسيح عصارة الكرمة لتشير إلى دمه المقدس الذي نتناوله فيسري في عروقنا ليقدس دماءنا وكياننا الداخلي كله.
إذن السيد المسيح لم يعطنا عصير الكرمة لنتلذذ به ونسكر به، بل أعطاه لنا لهدف مقدس بسر الهي لا يدركه إلا المؤمنون.

من هذا ندرك أن الخمر غير محللة في الكتاب المقدس.
يا أحبة
لا شك ان الله خلق كل شيء حسنا" ، انما يجب الحذر من سوء استخدام هذا الحسن سواء كان شراباً أو طعاماً أو كلاماً أو تصرفات، لان كل ما زاد عن المعقول تحول الى خطأ، حتى الطعام نفسه ، نأكل لنسد جوعنا ، انما اذا اشتدت شهوة الطعام دخلنا في المحظور والموانع التي اشار اليها الكتاب المقدس
لأنه بذلك نجلب الضرر على نفوسنا وعلى غيرنا، ونكون قد خالفنا وصايا الله لنا بالحفاظ على أجسادنا وعقولنا من الخطيئة والدنس والعيوب والذنوب.

والواقع أن الإنسان الذي ذاق حلاوة المسيح وسكر بخمر حبه وامتلأ بروح قدسه لا يفكر في تعاطي الخمر بكل أنواعها ودرجاتها، مهما كانت لذتها، هذا ما يوضحه الكتاب المقدس بقوله:
"النفس الشبعانة تدوس العسل" (سفر الأمثال 27: 7). آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الخمر الذي يفرح قلب الإنسان هو التعليم الصحيح
الله يفرح بتوبة الانسان
هل هذه اية من الكتاب المقدس قليل من الخمر ينعش الانسان
أين يقول الكتاب المقدس قليل من الخمر ينعش قلب الانسان؟
الانسان حين يحل به خير يفرح ويسعد ويغني ويرنم ،


الساعة الآن 10:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024