رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس، إِذ كانَ بُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة، وهيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل، وفيلِبُّس أَخوهُ أَميرَ الرُّبعِ على ناحِيَةِ إِيطورِيَةَ وطَراخونيطِس، وليسانياس أَميرَ الرُّبعِ على أَبيلينة، عبارة "ليسانياس" اسم يوناني Λυσανίας, (معناه نهاية الحزن) فتشير إلى أَميرَ الرُّبعِعلى أبيلينة وكان في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس؛ سُمي ليسانياس نسبة إلى ابن ليسانياس، ملك خلقيس،, ومَلكَ ليسانياس 60 سنة إلى أن وقتله أنطونيوس . وكان أوغسطس قيصر يريد أن يأخذ أولاد الذين عزلهم خصمه أنطونيوس وقتلهم ويلِّيهم ولايات والديهم. أمَّا عبارة "أَبيلينة" فتشير إلى مقاطعة أبيلا تسمى أحيانا (رافانا) الرومانية التي تعتبر إحدى المدن العشرة في حلف المدن العشرة (ديكابوليس) الذي أقيم أيام اليونان والرومان. وهي منطقة وثنية. وكانت هذه المنطقة أيام لوقا الإنجيلي خاضعة إلى هيرودُس أغريباس الثاني. وقويلبة (حرثا) اليوم هي امتداد لمدينة (أبيلا)، وهيبلدة أردنية تبعد عن مدينة اربد 18 كم على الحدود الأردنية السورية. وقد ظلت (أبيلا) مدينة مسكونة تاريخيا إلى اليوم. وبقيت على مر العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية مدينة عامرة بالسكان، وما زالت أثار حرثا أو (أبيلا) مدفونة تحت الأرض تنتظر من يستكشفها. وانطلاقا من هذا النص كان يسوع قد أتمَّ السنة التاسعة والعشرون من عمره (لوقا 3: 23). وبهذا حدَّد دنيزيوس الصغير في القرن السادس مطلع عصرنا المسيحي. يبدو أن هذا التقدير يَقصر عن الوقع بعدَّة سنوات. في هذا الآية يفتتح لوقا الإنجيلي رسالة يوحَنَّا المعمدان بتحديد موقعه من تاريخ العالم الوثني ومن تاريخ شعب الله (لوقا 1: 5/ 2: 1-2) دلالة على أن تاريخ الله يمتزج مع تاريخ الإنسان. فهناك تاريخ واحد فقط يجمع الله والإنسان، ولا يحتاج الإنسان أن يبحث عن تاريخ آخر إن أراد لقاء الله. بهذا اتضح التاريخ المدني العالمي للأحداث الخطيرة التي بها كان الخلاص للبشر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فيلِبُّس أَميرَ الرُّبعِ |
أَميرَ الرُّبعِ على ناحِيَةِ إِيطورِيَةَ |
هيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل |