ولكن سامريًا مسافرًا جاء إليه، ولما رآه، تحنن،
فتقدم وضَمَد جراحاته، وصب عليها زيتًا وخمرًا، وأركبه .. واعتنى به
( لو 10: 33 ، 34)
مَثَل السامري الصالح هو جواب سؤال الإنسان: «ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟» إنه يصف حالة الإنسان بل حالتك أنت ـ إنسان واقع بين اللصوص، مُعرى ومُجرَّح ومتروك بين حي وميت.
ما أردأ هذه الصورة، ولكن ما أعظم انطباقها على الواقع. فالإنسان ليس بريئًا ولا سعيدًا ولكنه ساقط ومُذنب وضعيف مقضي عليه. انظر إلى ذلك الرجل الذي يحتضر على جانب الطريق. هل يستطيع أن يمشي مترًا واحدًا؟ كلا ولا خطوة واحدة.
لا بل هو أضعف من أن ينادي أحدًا ليُعينه. ألا تراه يموت؟ هل لهذا الإنسان الحق أن يتكلم عن العمل؟ وا أسفاه. أيها الإنسان الفقير المحتضر لا يستطيع الناموس أن يساعدك والكاهن واللاوي لا بد وأن يجوزا مقابلك.