رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأخبار السارة «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ» ( لو 2: 10 ) كل كلمة من الإنجيل هي بمثابة جرس يشدو بالفرح. وتُخبرنا قصيدة شرقية عن شجرة عجيبة تنمو عليها تفاحات ذهبية وأجراس فضية، وفي كل مرة تهزها نسمة ريح، فإن الفروع التي تتضوع بالعطر تُلقي ثمارها من التفاحات الذهبية، وتدق الأجراس برنين عذب، يجعل الهواء يصدح بالأنغام الموسيقية. وهذه الشجرة الأسطورية تُشبه شجرة الإنجيل التي تتساقط منها ثمرات فاكهة يانعة شهية المذاق، وتدق أجراس الفرحة في قلوبنا، فتنتشي وتهتز طربًا بموسيقى سماوية المصدر. فالإنجيل هو دائمًا أخبار سارة، ومّن ذا الذي يمكن أن يكتئب قط من وقعها؟ فهي تَجلِب البشرى للخاطئ المُذنب، عندما تحكي له عن الغفران. وتَجلِب الأخبار السارة للنفس التي تُصارع في جهاد ضد الإغراءات، فتأتي لتُقدِّم لها العون للغلبة والانتصار. أما مَن فشل أو أصابه اليأس والإحباط على حياته المُدمَّرة، وآماله التي ضاعت في التراب، فتقول له الأخبار السارة إن بإمكانك أن تقوم وتنهض لحياة مجيدة. وأما الحزين والباكي، فتهمس له الأخبار السارة بالعزاء واليقين والحنان والحب الإلهي، وتؤكد له الوعد بأن الخير سيَتَولَّد من الأحزان. وحيثما يتوجَّه الإنجيل فإنه يُحدِّث بالأخبار السارة. تفكَّر في الأفراح التي يُنشئها، والأحزان التي يطردها، والجمال الذي يسترده بدلاً من الخراب. فكِّر في ترنيمات الفرح التي رنمها المسيحيون على مر القرون. فكِّر في الأغاني السَّماوية التي سيتحد في الشدو بها الملايين طوال الأبدية. ولندع هذه الأخبار السارة تدخل قلوبنا، وإلا فلن يكون لنا نصيب على الإطلاق في هذه السعادة العُظمى. ومِن ثم سنُصبِح بدورنا حاملين للفرح، ومُرددين بأنفسنا هذه الأخبار السارة. وبالمثل ندع الآخرين حولنا أن يروا فينا مقدار هذا الفرح المُنتصر العميق الذي يقدر الإنجيل أن يهبه. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أساس الأخبار السارة؛ الإنجيل |
ها هي الأخبار السارة تُعلَن لأول مرة على سهول بيت لحم |
لنشر الأخبار السارة |
الأخبار السارة |
أنشر الأخبار السارة في عالمك |