الحس الشركوي أدركه بولس في رسالته الى أهل غلاطية لمّا دعاهم ألا يغاضبوا بعضهم بعضاً ولا يحسد بعضهم بعضاً. قبل ذلك حذّر العهد القديم من الحسد الأفراد. العهد الجديد بلسان بولس يخشى على الكنيسة ان تتصدّع اذا تعاطينا الغضب والحسد وفي قراءة شاملة للعهد الجديد الكلمات المعطوفة بعضها على بعض هي الحسد والقتل او الحسد والخصام فتجتمع هذه المفردات بشكل عضوي في النفس. فاذا كان الغضب في النفس قرين البغض فما من شك في ان الانسان الحاسد لا يعرف المحبة.
لذلك قال الرسول: "المحبة لا تحسد" (1 كورنثوس 13 :4). يستتبع هذا القول ان الحسود يعشق نفسه عشقاً آثماً وانه يتعذر عليه ان يتحرّر من وطأتها ليتقبّل عطاء نفس أخرى اليه فاذا سادته النفوس الطيّبة يحيا بها. وان لم يتقبّل القلب القلوب الأخرى بترحاب يقسو حتى التحجّر.
المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس