رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسرَائِيلَ لأنهُ افتقَدَ (He has visited) وصَنعَ فِدَاءً لِشَعبِهِ» ( لوقا 1: 68 ) يا لها من فكرة جميلة أن يزور الله شعبه ويفتقده. ونحن نتذكَّر عددًا من الزيارات التي قام بها في العصور القديمة: لآدم وحواء، ولإبراهيم، وليعقوب، ولموسى، وليشوع، ولآخرين أيضًا. ولكن الزيارة الأعجب والأروع، والتي لا تُقارن بها أية زيارة سابقة هي عندما أتى المسيح، وأقام لفترة طويلة، وأعطى بركات وفيرة لهذا العالم، ثم مضـى. ولكن يجب ألَّا نفتكر أنه مضـى عنا، ليبقى بعيدًا، وأنه لن يقوم بأية زيارة لهذا العالم بعد ذلك. ففي كل مرة يكون واحد من أولاده في ضيق أو صعوبة، نراه يأتي ليُعينه. وقد لا يُميَّز حضوره في كثير من الأحيان، لأنه لا يأتي منظورًا بالعيان، وغالبًا ما يأتي برقة وهدوء، وبغير صوت، حتى إن الناس لا يُدركون أن هذا الزائر المجيد قد أتى إليهم، وإلى داخل بيوتهم. وهو يزور أولئك الذين لم يخلصوا ليقنعهم بقبول الخلاص. وعندما يحدق بنا خطر جسيم، فإنه يزورنا ليُنقذنا. وحينما نكون مرضى ومتألمين، فإنه يزورنا ليُعطينا نعمة لتحمُّل الآلام التي نمر بها. وفي بعض الأحيان يأتي ويطرق على أبوابنا، عازمًا أن يزورنا، وأن يُعطينا بركات جزيلة وغنية، ولكننا لا نفتح له الباب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|