رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن: القيامة وحياة الفرح
أرجو إن شاء الرب وعشنا أن نترك الحديث عن الفرح في الجزء الخاص به "الحب التعبدي" لكنني أكتفي هنا بالقول أنه بالقيامة تبدد حزن التلاميذ وانطلقت نفوسهم بالفرح الداخلي. فرحهم بالقيامة فرح سري داخلي تتمتع به النفس وتشبع منه دون أن تستطيع أن تعبر عنه بكلمات أو تصرفات معينة. فرحوا رغم علمهم ما سينالونه بعد ذلك من ضيق وألم في الكرازة والتبشير... فرحوا وتهللت نفوسهم رغم توقعهم اضطهاد اليهود الأشرار لهم... لكن إذ قام الرب من الموت أقام نفوسهم فلم تعد تخاف الموت أو الضيق أو الحزن أو شيئًا ما من هذا العالم. لهذا لا عجب إن رأينا رسائل القديس أثناسيوس الرسولي كثيرًا ما تبدأ بالحديث عن ضرورة الفرح ببهجة القيامة رغم بعده عن شعبه وعدم احتفاله معهم. + إخوتي... هل جاء عيد الفصح وحل السرور إذ أتي بنا الرب إلي هذا العيد مرة أخري لكي إذ نغتذي روحيًّا كما هي العادة نستطيع أن نحفظ العيد كما ينبغي؟! إذًا فلنعيد به فرحين فرحًا سماويًا مع القديسين الذين نادوا قبلًا بمثل هذا العيد وكانوا قدوة لنا في الاهتداء بالمسيح لأن هؤلاء ليس فقط اؤتمنوا على الكرازة بالإنجيل فحسب وإنما متى فحصنا الأمر نجدهم كما هو مكتوب أن قوته كانت ظاهرة فيهم لذلك كتب الرسول "كونوا متمثلين بي" (1كو16:4). + ليتنا لا نكون سامعين فقط بل وعاملين بوصايا مخلصنا فإن هذا ما يليق بنا في كل الأوقات وبالأخص في أيام العيد إننا بإقتدائنا بسلوك القديسين يمكننا أن ندخل معهم إلي فرح ربنا الذي في السموات هذا الفرح غير زائل بل باق بالحقيقة. . هذا الفرح يحرم فاعلوا الشر أنفسهم منه بأنفسهم ويتبقى لهم الحزن والغم والتنهدات مع العذبات.. والآن فإن أولئك الذين لا يحفظون العيد.. هؤلاء مقدمون على أيام حزن لا سعادة لأنه "لا سلام قال الرب للأشرار" (أش22:48). + وكما تقول الحكمة بأن السعادة والفرح منتزعان عن فمهم هكذا تكون أفراح الأشرار أما عبيد الرب الحكماء فقد لبسوا بحق الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله (أف12:4). وهكذا يحفظون العيد حسنًا حتى ينظر إليهم غير المؤمنين ويقولون "إن الله بالحقيقة فيكم" (1كو25:14)... |
11 - 01 - 2022, 05:12 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
جاءنا العيد المقدس الذي
+ لقد جاء اليوم المقدس الذي يلزمنا فيه أن نبوِّق داعين إلي العيد وأن نقدم أنفسنا للرب بالشكر ناظرين إلي هذا العيد أنه عيدنا نحن لأنه قد صار لزامًا علينا أن نقدسه لا لأنفسنا بل للرب وأن نفرح فيه لا في أنفسنا بل في الرب الذي حمل أحزاننا قائلًا "نفسي حزينة جدًا حتى الموت" (مت38:26). فالوثنيون وكل الغرباء عن الإيمان يحفظون العيد لإرادتهم الذاتية وهؤلاء ليس لهم سلام إذ يرتكبون الشر في حق الله أما القديسون فإذ يعيشون للرب يحفظون العيد فيقول كل منهم "مبتهجًا بخلاصك"، "أما نفسي فتفرح بالرب" (مز9:35؛ 14:9). فالوصية عامة بأن يفرح الأبرار بالرب حتى إذ يجتمعون معًا يترنمون بذلك المزمور الخاص بالعيد وهو عام للجميع قائلين "هلم نرنم للرب" (مز1:95) وليس لأنفسنا. + القديسون الذين يمارسون الفضيلة ممارسة حقيقية هؤلاء أماتوا أعضاءهم التي على الأرض الزنا والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة (كو5:3) "فيحقق فيهم بسبب هذه النقاوة وعدم الدنس وعد مخلصنا "طوبى للأتقياء القلب لأنهم يعانون الله" (مت8:5). هؤلاء صاروا أمواتًا للعالم وازدروا بمقتنياته مقتنين موتًا مشرفًا إذ هو "عزيز في عيني الرب موت أتقيائه" (مز15:116). هؤلاء أيضًا قادرون على الإقتداء بالرسول القائل "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في" (غلا20:2). هذه هي الحياة الحقيقة التي يحياها الإنسان في المسيح فإنه وإن كان ميتًا عن العالم إلا أنه كما لو كان قاطنًا في السماء منشغلًا في الأمور العلوية كمن هو هائم في حب تلك السكني السماوية قائلًا إننا وإن كنا نسلك في الأرض "فإن سيرتنا نحن هي في السموات" (فى2:3). + الذين يحيون هكذا مشتركين في فضيلة كهذه هم وحدهم القادرون على تمجيد الله... وهذا هو ما يعنيه بالعيد. |
||||
11 - 01 - 2022, 05:13 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
عن مَنْ الذي يقودنا إلى الجماعة
+ فلنترنم الآن للرب بأغنية النصرة. + من هو الذي يقودنا إلي مثل هذه الجماعة؟! من هو هذا الذي يأتي مشتاقًا إلي عيد سماوي ويوم ملائكي ويقول مثل النبي "فأتي إلي مذبح الله بهجة فرحي وأحمدك بالعود يا الله إلهي" (مز4:43). + ويشجعنا القديسون أيضًا للسلوك بهذا المسلك قائلين "هلم نصعد إلي جبل الرب إلي بيت إله يعقوب (أش3:2). لكن هذا العيد ليس لأجل الدنسين ولا يصعد إليه الأشرار بل الصالحين والمجاهدين والذين يسلكون بنفس الهدف الذي للقديسين " لأنه من يصعد إلي جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه "؟! الطاهر اليدين والنقي القلب الذي لا يحمل نفسه إلي الباطل ولا حلف كذبًا "(مز3:24) "لأنه كما يكمل المزمور قائلًا "يحمل بركة من عند الرب "وبرًا من إله خلاصة " هذا واضح أنه يشير إلي ما يهبه الله للذين على يمينه قائلًا "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم (مت34:25). أما الإنسان المخادع "وغير نقي القلب والذي ليس فيه شيئًا طاهرًا.. فهذا بالتأكيد غريب عن القديسين.. ويحسب غير مستحق ليأكل الفصح لأن "كل إبن غريب لا يأكل منه (خر43:12). لهذا عندما ظن يهوذا أنه قد حفظ الفصح بينما كان قد دبر خداعًا ضد المخلص أصبح غريبًا عن المدينة التي هي من فوق وبعيدًا عن الصحبة الرسولية لأن الشريعة أمرت أن يؤكل الفصح بحرص لائق وأما هو فبينما كان يأكل نقبه الشيطان ودخل إلي نفسه (لو31:22). + العيد لا يعني التمتع بأكل اللحوم والملابس الفاخرة ولا هو أيام للترف إنما تكمن بهجته في معرفة الله وتقديم الشكر والحمد له. + هذا الشكر وهذا الحمد، يقدمه القديسون وحدهم الذين يعيشون في المسيح إذ مكتوب "ليس الأموات يسبحون الرب ولا من ينحدر إلي أرض السكوت أما نحن فنبارك الرب من الآن وإلي الدهر) (مز18، 17:115). . وهكذا كان الأمر مع حز قيا الذي خلص من الموت فسبح الله قائلًا "لأن الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك.. الحي هو يحمدك كما أنا اليوم" (أش19، 18:38). فلتسبيح الله وتمجيده هو من اختصاص الذين يحيون في المسيح وحدهم، هؤلاء يصعدون إلي العيد لأن الفصح ليس للأمم (الوثنيين عابدي الأصنام) ولا الذين هم يهود بحسب الجسد بل للذين يعرفون الحق وذلك كما يقول ذاك الذي أرسل للإعلان عن مثل هذا العيد "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا". + لذلك وإن كان الأشرار يقحمون أنفسهم لكي يحفظوا العيد بينما عمل العيد وهو تمجيد الله لهذا فأنهم كأشرار يقتحمون متطفلين في دخولهم كنيسة القديسين هؤلاء يوبخهم الله معاتبًا كل واحد منهم قائلًا "ما لك تتحدث بفرائضي" (مز16:50) ويوبخهم الروح القدس قائلًا بأنه ليس للتسبيح مكانًا في فم الخاطئ (ابن سيراخ9:15). ولا للخطية وجود في مذبح الله لأن فم الخاطئ يتكلم في الأمور الجامحة، كقول المثل "فم الأشرار ينبع شرورًا" (أم28:15). لأنه كيف يمكننا أن نسبح الله بفم دنس إذ لا يمكن أن يتفق النقيضان معًا؟! لأنه أي خلطة للبر والإثم؟! وأي شركة للنور مع الظلمة؟! هذا ما يقوله بولس خادم الإنجيل (2كو14:6). أما البار فإنه وإن كان يظهر ميتًا عن العالم لكنه يتجاسر فيقول "أنا لا أموت بل أحيا وأحدث بأعمالك العجيبة" (مز17:118) فإنه حتى الله لا يخجل من أن يدعي لهم إلهًا هؤلاء الذين بحق يميتون أعضاءهم التي على الأرض (كو5:3). ويحيون في المسيح الذي هو إله أحياء لا إله أموات هذا الذي بكلمته ينعش كل البشر ويعطيهم طعامًا يحيا به القديسون كما أعلن الرب قائلًا "أنا هو خبز الحياة" (يو48:6). |
||||
11 - 01 - 2022, 05:14 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
عن مَنْ الذي يُعَيِّد بعيد القيامة؟
+ قلنا أن عيدنا هو الرب ذاته لأنه هو فصحنا الذي ذبح لأجلنا لذلك ليس كل إنسان مسيحي يعيد بل الذي يريد بحق أن يكون في شركة مع الرب وعشرة دائمة معه. العيد دعوه للجميع يحتفل به الخطاة الذين يتوبون ويتلاقون مع مخلصهم وفاديهم فيجدون في يسوع "عيدهم غفرانًا لخطاياهم وتبريرًا أمام الله وقيامة لنفوسهم وبهجة لقلوبهم التي كسرتها الخطية! ويحتفل به الذين تقدسوا وسبق أن تذوقوا الشركة معه فيرونه جديدًا في كل عيد بل وفي كل يوم كلما تلاقي الإنسان التائب المجاهد مع فاديه نظر فيه جمالًا أبرع مما كان يري قبلًا... كأنه لأول مرة يلتقي معه مع أن الفادي لم يتغير ولن يتغير قط... والحق أن الخليقة كلها حتى السمائيين يرون في يسوع عيدًا لآن لهم فيه بهجة عجيبة.. يلهجون بحبه لهم وللبشر ويقفون في دهش عظيم أمام حبة الباذل! أما الأشرار المصرون على شرهم فيرون في العيد انعتاق من الصوم والعبادة... حتى إن أرادوا التسبيح لا يقدرون لأن فم الشرير يخرج من كنز قلبه الشرور لا الصلاح... وهكذا وإن أقحموا أنفسهم في الكنيسة وبين صفوف المؤمنين وأخذوا مظهر الاحتفال بالعيد... إلا أنهم بالحق إن لم يتوبوا يبقون بلا عيد ما داموا لم يتلامسوا مع يسوع "العيد الحقيقي "ولا يريدون اللقاء معه.. + الحقيقة كلها تحفظ عيدًا يا أخوتي وكل نسمه تسبح الرب كقول المرتل (مز6:150) وذلك بسبب هلاك الأعداء "الشياطين" وخلاصنا. . بالحق إن كان في توبة الخاطئ يكون فرح في السماء (لو7:15) فكيف لا يكون فرح بسبب أبطال الخطية وإقامة الأموات؟! آه. يا له من عيد وفرح في السماء!..! + حقًا كيف تفرح كل الطغمات السمائية وتبتهج إذ يفرحون ويسهرون في اجتماعاتنا ويأتون إلينا فيكونون معنا دائمًا خاصة في أيام عيد القيامة!! إنهم يتطلعون إلي الخطاة وهم يتوبون، وإلي الذين يحولون وجوهم "عن الخطية" ويتغيرون وإلي الذين كانوا غرقي في الشهوات والترف والآن منسحقون بالأصوام والعفة. وأخيرًا يتطلعون ألي العدو "الشيطان" وهو مطروح ضعيفًا بلا حياة مربوط اليدين والأقدام فنسخر عليه قائلين: أين شوكتك يا موت؟! أين غلبتك يا هاوية؟! (1كو55:15). |
||||
11 - 01 - 2022, 05:15 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
عن ماذا نرُش في احتفالنا بعيد القيامة
+ من سيكون قائدنا إذ نسرع نحو هذا العيد؟! لا يقدر أحد أن يقوم بهذا العمل يا أحبائي إلا ذاك الذي دعي اسمه عليكم معي إذ يقول ربنا يسوع المسيح "أنا هو الطريق" وكما يقول الطوباوي يوحنا أنه هو الذي يرفع الخطية عن العلم إنه يطهر أنفسنا وذلك كما يقول النبي أرميا قفوا على الطريق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا "راحة " لنفوسكم (أر16:6).. ففي العهد القديم كان دم التيوس ورماد التيوس يرش على المنجسين فيتقدسون إلي طهارة الجسد فقط (عب13:9) وأما الآن فأنه خلال نعمة الله الكلمة كل إنسان خلاله يتقدس. + وإذ نتبعه نكون ونحن هنا كما على عتبة أورشليم السمائية متأملين مقدمًا العيد الأبدي وذلك كما تبع الرسل الطوباويون المخلص قائدهم وقد صاروا متعلمين بنفس النعمة قائلين "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك". . لآن التبعية للمسيح والعيد الذي للرب هذان لا ينفذان بالكلام فقط بل وبالأعمال أيضًا بحفظ الوصايا... لأنه كما أن موسى العظيم عندما كان يخدم الوصايا المقدسة أخذ وعدًا من الشعب أن يتعهدوا بتنفيذ ما جاء بها حتى بوعدهم هذا لا يهملون الوصايا ويصيرون كاذبين هكذا أيضًا عند قيامهم بعيد الفصح وإن لم يتراءى سؤال ولا طلب منهم إجابة إنما أعطيت الكلمة يتبعها التنفيذ إذ قال إنهم يحفظون الفصح... مشيرًا إلي أن يكونوا مستعدين لتنفيذ الوصية بينما الوصية ذاتها تساعدهم على التنفيذ. + ليتنا لا نقف عند مجرد تنفيذ الطقوس الخاصة بالعيد بل نستعد للاقتراب للحمل الإلهي ونلمس الطعام السماوي. لننقي أيدينا ونطهر الجسد. + لنحفظ فكرنا كله من الدنس فلا نسلم أنفسنا للكبرياء والشهوات بل ننشغل دومًا بربنا وبالتعاليم الإلهية حتى إذ نكون بالكلية طاهرين نستطيع أن نكون شركاء مع الكلمة (2بط4:1). |
||||
11 - 01 - 2022, 05:16 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
عن كيف نُعَيِّد بعيد القيامة المجيد
+ وإذ نحن نذكر هذه الأيام ليتنا لا ننشغل باللحوم بل بتمجيد الله... يلزمنا ألا نعيش بعد لأنفسنا بل نعيش كعبيد للرب. + وليس باطلًا تقبل النعمة لأن الوقت مقبول (2كو2، 1:6) ويوم خلاصنا قد تبلج بموت مخلصنا + فمن أجلنا نزل الكلمة وإذ هو خال حمل جسدًا قابلًا للموت وذلك من أجل خلاصنا.. + لقد ذبح ربنا لكي يبطل الموت بدمه! وفي موضع معين وبخ الرب بحق أولئك الذين اشتركوا في سفك دمه بغير سبب دون أن يستنيروا "بالكلمة".. (قائلًا على فم النبي) ما الفائدة من دمى إذ نزلت "الحفرة"؟! هذا لا يعني أن نزول الرب إلي الجحيم كان بلا نفع إذ انتفع العالم كله منه لكن تعني إنه بعدما تحمل الرب هذا كله لا زال بعض ألأشرار يرفضون الانتفاع من نزوله إلي الجحيم فيخسرون "ويدانون" فهو ينظر إلي خلاصنا كاستنارة وربح عظيم ويتطلع إلي هلاكنا كخسارة. + ليتنا لا نعيد العيد بطريقة أرضية بل كمن يحفظ عيدًا في السماء مع الملائكة. + لنمجد الله بحياة العفة والبر والفضائل الأخرى! + لنفرح لا في أنفسنا بل في الرب فنكون مع القديسين! + لنسهر مع داود الذي قام سبع مرات وفي نصف الليل كان يقدم الشكر من أجل أحكام الله العادلة! + لنبكر كقول المرتل "يا رب بالغداة تسمع صوتي بالغداة أقف أمامك وتراني! "(مز3:5) "لنصم مثل دانيال! + لنصلي بلا انقطاع كأمر بولس فكلنا يعرف موعد الصلاة خاصة المتزوجين زواجًا مكرمًا! + فإذ نحمل شهادة بهذه الأمور حافظين العيد بهذه الكيفية نستطيع أن ندخل إلي فرح المسيح في ملكوت السموات..! وكان أن إسرائيل "في القديم" عندما صعد إلي أورشليم تنقي في البرية متدربًا على نسيان العادات "الوثنية" المصرية هكذا فإن الكلمة وضع لنا هذا الصوم المقدس الذي للأربعين يومًا فنتنقى ونتحرر من الدنس حتى عندما نرحل من هنا يمكننا بكوننا قد حرصنا على الصوم "هكذا" أن نصعد إلي جمال الرب العالي ونتعشى معه ونكون شركاء في الفرح السماوي. + فإنه لا يمكنك أن تصعد إلي أورشليم "السماء" وتأكل الفصح دون أن تحفظ صوم الأربعين. + لنقدم لله كل فضيلة وقداسة صحيحة هي فيه ولنحفظ العيد الذي له في تقوي بهذه الأمور التي قدسها لأجلنا لنعمل في الأعياد المقدسة.. مستخدمين نفس الوسائل التي تقودنا إلي الطرق نحو الله. + ولكن ليتنا لا نكون مثل الوثنيين أو اليهود الجهلاء أو الهراطقة أو المنشقين (أمثال الأريوسيين)... + فالوثنيين يظنون العيد يظهر بكثرة الأكل؟ + واليهود إذ يعيشون في الحرف والظلال يحسبون هكذا. + والمنشقون يعيدون في أماكن متفرقة بتصورات باطله. + أما نحن يا أخوتي فلنسمو على الوثنيين حافظين العيد بإخلاص روحي وطهارة جسدية ولنسمو على اليهود فلا نعيد خلال حرف وظلال بل بكوننا قد تلألأنا مستنيرين بنور الحق ناظرين إلي شمس البر (ملا2:4) ولنسمو على المنشقين فلا نمزق ثوب المسيح بل لنأكل في بيت واحد هو الكنيسة الجامعة فصح الرب الذي بحسب وصاياه المقدسة يقودنا إلي الفضيلة موصيًا بنقاوة هذا العيد لأن الفصح حقًا خال من الشر يقودنا للتدرب على الفضيلة والانتقال من الموت غلي الحياة. + هذا ما يعلم به بالرمز الذي جاء في العهد القديم لأنهم تعبوا كثيرًا للعبور من مصر إلي أورشليم أما الآن فنحن نخرج من الموت إلي الحياة. هم عبروا من فرعون إلي موسى أما نحن فإننا نقوم من الشيطان لنكون مع المخلص. وكما أنه في مثل ذلك الوقت يحملون شهادة سنوية عن رمز الخلاص هكذا فإننا نحن نصنع ذكري خلاصنا. نحن نصوم متأملين في الموت لكي نكون قادرين على الحياة. + ونحن نسهر ليس كحزانى بل منتظرين الرب متى جاء من العرس حتى نعيش مع بعضنا البعض في نصرة مسرعين في إعلان النصرة على الموت. |
||||
11 - 01 - 2022, 05:17 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
عن أن عيد قيامة الرب لأجل تشجيعنا
+ إن الكنيسة الأولي بتقليد رسولي حسب إرشاد الروح القدس قامت بتحديد عيد خاص بقيامة الرب يتذكر فيه الإنسان عمل الله معه ويكون فرصة للتوبة ومجالًا لتذكر بركات الرب علينا فنجاهد أكثر. + ليتنا يا أحبائي نحكم أنفسنا كما نتطلب الكلمة في كل الأوقات. ونحكم أنفسنا حكمًا تامًا وهكذا نعيش دون أن ننسى قط أعمال الله العظيمة ولا ننفصل قط عن ممارسة الفضيلة! وكما ينذرنا الصوت الرسولي قائلًا "أذكر يسوع المسيح المقام من الأموات" (2تي8:2) دون أن يشير إلي زمن محدود بل أن يكون ذلك في فكرنا في كل الأوقات. ولكن لآجل كسل الكثيرين نحن نؤجل من يوم إلي يوم فلنبدأ إذًا من هذه الأيام! + لقد سمح بوقت التذكر (بقيامة المسيح) لأجل هذا الهدف حتى يظهر للقديسين جزاء دعوتهم وينذر المهملين موبخًا إياهم. + لهذا فإنه ليتنا في كل الأيام الباقية نكون محفوظين في سلوك صالح ويكون عملنا التوبة عن كل ما نهمل فيه لأنه لا يوجد إنسان قط معصوم من الخطأ ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض كما يشهد بذلك أيوب الرجل البار وإذ نمتد إلي ما هو قدام ليتنا نصلي ألا نتناول الفصح بغي استحقاق حتى لا نكون في خطر لأن الذين يحفظون العيد في نقاوة يكون الفصح طعامهم السماوي أما الذين ينتهكون العيد بالدنس والاستهتار فإنه بالنسبة لهم يكون موبخًا وخطيرًا فإنه مكتوب بأن من يأكله أو يشربه بدون استحقاق يكون مجرمًا في جسد (موت) الرب. |
||||
11 - 01 - 2022, 05:19 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
عن أنه بالعيد نتوق إلى العيد السماوي
+ حياتنا هنا على الأرض هي بمثابة إعداد للحياة السماوية فنتعلم لغة السماء التي هي الحب ونتهيأ للجو السماوي الذي هو الإتحاد بالرب يسوع والتمتع به بغير حواجز.. ونستعد للعيد الأبدي الذي لا ينتهي والفرح السماوي الذي لا ينزع عنا وذلك بتعييدنا هنا بطريقة روحية سماوية. + فالعيد هنا في حقيقته يلزم أن يكون فيه تلاق أكثر بالسماويات وفرح أعمق بالعيد السماوي. + يلزمنا أن نأتي إلي العيد بغيرة وسرور حتى إذ نبدأ هنا بالفرح تشتاق نفوسنا إلي العيد السماوي. + إن عيدنا هنا بنشاط فأننا بلا شك نتقبل الفرح الكامل الذي في السماء وكما يقول الرب شهوة اشتهيت أن أكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم لأني أقول لكم اني لم أكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله (لو16،15:22). |
||||
11 - 01 - 2022, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
شكرا على القول المبارك ربنا يباركك |
||||
11 - 01 - 2022, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي
شكرا للمرور الجميل جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|