رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآيات (يو 1: 6-8): "كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا. هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ."
هنا نرى الكلمة يبدأ يدخل للتاريخ الإنساني، هنا الإنجيلي بدأ يربط بين الكلمة وبين خليقته ، فالكلمة هو النور، ينير لها فلا تضل بسبب حريتها. ويوحنا المعمدان كان سابقًا للمسيح، وهذا ما سجلته كل الأناجيل ويسجله يوحنا هنا أيضًا، فيوحنا الإنجيلي كان تلميذًا للمعمدان ثم صار تلميذًا للمسيح. ولأن يوحنا الإنجيلي يتكلم عن لاهوت المسيح فهو لم يذكر قصة ميلاده بالجسد. ويوحنا الإنجيلي أورد قصة المعمدان هنا بعد أن تحدث عن ألوهية وأزلية المسيح ليعقد مقارنة بين ألوهية المسيح وإنسانية يوحنا المعمدان. والنور لا يحتاج لأحد يشهد عنه، لذلك المسيح غير محتاج لشهادة يوحنا المعمدان. لكن النور يحتاج لمن يراه. وكان المعمدان هو المبصر الذي يشهد للعميان. فالأعمى يحتاج لمبصر يرى ويخبره. اسمه يوحنا = معنى اسمه الله يتحنن، فالمعمدان حتى باسمه كان يكرز بعمل المسيح المُخَلِّص. هذا = أي يوحنا المعمدان. وعمل يوحنا المعمدان كان هو الدعوة للتوبة، وكل من يقدم توبة تنفتح عينيه فيعرف المسيح الآتي. (وهذا حدث مع التلاميذ مثلًا). أما من رفض تقديم توبة فلقد ظل في ظلام خطيته ولم يعرف المسيح. جاء للشهادة = فلأن يوحنا الإنجيلي يتكلم عن لاهوت المسيح فهو يهتم بأن يضع الشهود الذين يشهدون بهذه الحقيقة، ولذلك فكلمة الشهادة ترد في إنجيل يوحنا 14مرة، والفعل يشهد ورد 33 مرة. بينما كلمة الشهادة وردت في إنجيل مرقس 3مرات ولوقا مرة واحدة ولم ترد في متى نهائيًا. وهناك 8 شهادات للمسيح: 1- شهادة الآب: (يو 31:5+34+37)+(يو 18:8) "الآب الذي أرسلني يشهد لي". 2- شهادة المسيح نفسه: (يو 8: 14، 18) + (يو 11:3، 32) + (يو 37:18) "وإن كنت أشهد لنفس فشهادتي حق". 3- شهادة الروح القدس: (يو 14:16؛ 15:26) "فهو يشهد لي". 4- شهادة الأعمال التي يعملها المسيح: (يو 36:5+ 25:10+ 11:14+ 24:15) (معجزاته وحياته وطهارته واتضاعه). 5- شهادة الأسفار المقدسة: (يو 39:5، 46) "موسى شهد لي" وكل رموز العهد القديم والنبوات. 6- شهادة التلاميذ ويوحنا الإنجيلي وتوما: (يو 27:15+ 35:19+ 24:21+ 28:20) 7- شهادة يوحنا المعمدان: (راجع يو34:1) وراجع أقوال وشهادة المعمدان عن المسيح في (يو19:1-39) + (يو27:3-36) وهذه الآية التي نحن بصددها. ويسجلها الإنجيلي الذي كان تلميذًا للمعمدان وصار تلميذًا للمسيح، فقد سمع كل ما قاله المعمدان عن المسيح. 8- شهادة نثنائيل ثم السامرية ثم المولود أعمى: لم يكن هو النور= يبدو أن هناك كثيرين ظنوا أن المعمدان هو المسيح فتبعوه على هذا الأساس ولم يعرفوا المسيح. ويوحنا الإنجيلي هنا يشير إلى أن المعمدان مجرد شاهد ليظهر المسيح للناس. راجع (لو15:3+ أع24:18-25+ أع1:19-7). ليشهد للنور= الإنجيلي هنا يتحدث عن المسيح كنور فهو لم يأتي بعد للحديث عنه كإنسان بعد أن تجسد وصار إلهًا متأنسًا. لذلك فما زال يشير له بطبيعته الإلهية. لكي يؤمن الكل= أي اليهود الذين شهد لهم المعمدان (يو34:1) بل للعالم أجمع. |
08 - 01 - 2022, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: "كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
08 - 01 - 2022, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا
شكرا جدا جميل مرورك الرب يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|