رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسمعوا لي يا بيت يعقوب، وكل بقية بيت إسرائيل، المُحمَّلين عليَّ من البطن، المحمولين من الرحم ( إش 46: 3 ) في الآية موضوع تأملنا، نستمع إلى نداء فيَّاض بالطمأنينة من السيد نفسه: «المُحمَّلين عليَّ ... المحمولين»، ولكن هذه الآية تأتي بعد حديث مأسوي للغاية في نفس الإصحاح، فقبلها يرد: «قد جثا بيلُ، انحنى نبو، صارت تماثيلها على الحيوانات والبهائم، محمولاتكم مُحمَّلة حِملاً للمُعيي، قد انحنت، جثت معًا. لم تقدر أن تنجي الحِمل، وهي نفسها قد مضت في السبي» ( إش 46: 1 ، 2). هذه الآيات تتكلم عن سقوط المملكة البابلية، التي استعبدت يهوذا وبنيامين «جثا بيل»، و«انحنى نبو»، وهما الإلهان الكبيران عندهم، وكلمة «بيل» تعني ”رب“، و«نبو» تعني ”نبي“، وعندما هربت بابل أمام المملكة الفارسية، احتاجت تلك المدعوة ”آلهة“، إلى حيوانات، لتُحمل عليها آن الفرار، بل والأكثر صارت حِملاً ثقيلاً أرهقت الحيوانات وجعلتها تنحني، فمضت الحيوانات بالآلهة المُحمَّلة عليها إلى السبي. أَ ليست هذه مأساة كوميدية! الآلهة تُحمَل أم تَحمِل؟ فبعد هذا الحديث المرير، يتجه السيد إلى بيت يعقوب، ليشجعهم بالقول: «المُحمَّلين عليَّ المحمولين ...، وإلى الشيبة، أنا أحمِل، قد فعلت وأنا أرفع وأنا أحمِل وأُنجي» ( إش 46: 3 ، 4). أَ لم يستلفت أنظار بل قلوب شعبه قديمًا «أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين، وأنا حملتكم على أجنحة النسور» ( خر 19: 4 ). بل «وفي البرية، حيث رأيت كيف حَمَلك الرب إلهك، كما يحمل الإنسان ابنه في كل الطريق» ( تث 1: 31 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لطالما شبهتك بالطمأنينة |
الشعور بالطمأنينة |
مدنا بالطمأنينة يا الله |
نداء المسيح ونطقه الخاص ( نداء خلاص وشفاء النفس ) |
الشعور بالطمأنينة |