أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن الصداقة
+ الملتصق برجال الله يستغني بأسرار الله والملتصق بالجاهل والمتكبر يبتعد عن الله وأيضا يبغضه أحباؤه.
+ ليس شيء يبث في نفوسنا الطهارة مثل خلطة هؤلاء الأطهار الأنقياء القلوب فمثل هذا الصديق بيقظ النفس إلى الحياة ويذهب الأوجاع والأفكار السمجة أكثر من كل الفضائل فلا تتخذ لك صديقا أو مستشارًا إلا من هذه العينة لئلا تجعل عطبًا لذاتك وتحيد عن طريق الله ليكن عظيما في قلبك ذلك الحب الذي يوحدك بالله لئلا يسبيك الحب الذي علته فاسدة.
صداقة القديسين النشطين تملؤك من أسرار الله..
المائدة التي يتكئ عليها المؤمنون والعاملون والساهرون والنشطون والصائمون امض وخذ منها دواء الحياة واحي به موت نفسك فالحبيب متكئ بينهم عليها ويطهر مائدتهم.
+ افحصي يا نفسي ذاتك وانظري على أي موضع تنتقلين. إذا طردت من جسدك ومن هم الأبناء رفقاءك الذين تسيرون معهم لميراثهم؟ إن كانوا ملائكة نور فكيف لم يضيئوا عليك بشعاع حسنهم بمجيئهم عندك؟! ويفحون بالخلطة معهم قبل الافتراق؟! وأما إذا كانوا أولئك السمجين الخداعين بالشهوة السارقين للأطفال إلى بلدة ظلمتهم المحرومة من العزاء فالويل لي من صحبتهم الويل لي من قربهم الذي يبعدني عن ربي الويل لي لأني أطعت غشهم ومنعت نفسي من نظر الحسن الويل لي لأني أبعدت ذاتي عن الشر وصرت شريكا للشرير بإرادتي فإن كنت من البلدة التي اقتنيت منها الأوجاع فأي الأدوية تضمد جراحاتي؟!
+ شاب يصاحب شابًا للشر فليبك عليهما المفرزون.
+ أيها المحب لله حين تري المنافقين يتراشقون بألفاظ الغش والتدليس اهرب من هناك لئلا يتعلق بأذنيك ألفاظهم القائلة.
+ هذه هي وقود الشيطان الذي يصارعنا والتي بها تنقد النار التي تحرقنا: الحديث الفاسد مع العلمانيين وأم الشرور إنما هي الحنجرة ومعاشرة الإخوة البطالين فأن تعرت نفوسنا من هذه الوقود المحرقة فلا تقع في مصائد مصارعنا وبسرعة تقدر أن تطهير إلى الله وبه تتخلص من مكائد إبليس.
+ صداقة رفقاء الكسل واللهو تملؤك شراهة وشرًا. آه ما هذه المحبة النجسة والفعل الطامث؟! اهرب من الذين اعتادوا على هذا يا أخي لا تأكل معهم ولا تصادقهم نجسه هي مائدتهم والشياطين يكونون مساعدين لتهيئنها محبو الختن المسيح لا يذوقونها.
وليمة الإنسان الشره المتلهي بالأطايب.. تدنس نفس الوديع وكسرة خبز يابسة من مائدة طاهر النفس تجليها من كل الأوجاع والأدناس.
رائحة مائدة الشر تسمج نية الأطهار والطفل ينجذب إليها مثل الكلب إلى بيت الجزار والمواظب كل حين على الصلاة مائدته تفوق رائحة المسك ومن هو محب لله يشتاق لوجودها كمثل الكنز.