الله يُريدنا أن نحيا حياته، لذلك توشح الكلمة بجسدنا ليحمل الموت الذي أمسك بنا، فإذ حاول الموت أن يمسكه، هو الذي أمسكه بقوة حياته ومجد لاهوته، فكسر شوكته بالجسد الذي سكنه بالإتحاد غير المفترق الذي وحده مع لاهوته بغير امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير، وبقيامته أوصل لنا حياته الفريدة التي تفوق الموت، فقد أفرغ الموت من سلطانه وصار لنا قيامة لا تعرف موت أو ظلمة القبر: [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية ] (1كورنثوس 15: 55)
وقد أعطانا الروح القدس كواسطة لنقل حياته فينا: [ بدون الروح القدس فنحن غرباء وبُعداء عن الله، وبشركة الروح فنحن متحدون باللاهوتية ] ( القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين 3 : 24 )
لذلك يفرح قلوبنا بالقرب منه