المسيح في اتضاعه وطاعته حتى الموت، موت الصليب، وقبوله لمشيئة الله، صار هو الترياق والعلاج للمياه المُرّة. صرخ الشعب إلى موسى: لماذا أخرجتنا من مصر حتى أننا نسير ثلاثة أيام بدون ماء، وعندما نعثر عليه نجده مُرًّا هكذا؟! وصرخ موسى إلى الرب متصوِّرًا أن الرب سيقوده إلى طريق آخر به ماءٌ عذب. ولكن كلا؛ كان قصدُ الرب أن يشربوا من ذلك الماء عينه، وفي تلك البقعة عينها. غير أن الرب “أَرَاهُ شَجَرَةً”. “أَرَاهُ” تعني أنه فتح بصيرته ليرى ما هو موجودٌ أصلاً، وإنما عجز هو عن رؤيته.