رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أُنهي ببعض الخبرات التي تساعدنا في تنمية حب الفقير في داخلنا، وفي نفس الوقت تُساعدنا على أن نُعطي كمّيّة أكثر للفقير، دون أن نتعب أو نشعر بأننا مُجهَدون بهذا العطاء. الصوم قادِم. ومفيدٌ كثيرًا هذا الأحد لكل سيدةٍ منكم -وهذا أفعله أنا أيضًا، وأتكلّم به مع رعيتي- أن تضع “قجّة” إسمها “قجّة الصوم“، تضعها في غرفتها في مكان بارز وليس مخفيًّا حتى تبقى أمامها، وتضع فيها ثمن ما تقدر أن توفّره من أشياء تريد أن تعفّ عنها في الصوم، وفي آخر الصوم تعطيها إلى فقير. لقد حصلت معنا خبرة جميلة جدًا سنة 1992: قلتُ لأهل الرعية إن الصوم آتٍ، والصوم عطاء، وأتمنى أن تعملوا “قجّة الصوم”، وعندما يَحِلُّ يوم الجمعة العظيم، في صلاة إنزال المصلوب (صباحًا)، تضعون كل هذه “القجج”، وستجمعها لجنة من الكنيسة وتُخبركم بما ستفعله بها حصرًا من أجل مساعدة الفقراء. وإذا كان عندكم أحد تريدون مساعدته، فلستُم مجبَرين أن تأتوا بها إلى الكنيسة. دخل ولد عمره 9 سنين إلى الهيكل يوم سبت النور، وهو حامل علبة قميص كرتونيّة ثقيلة جدًّا بالنسبة إلى ولدٍ بعمره، وقال لي: يا أبونا، أنا جمعتٌ “قجة الصوم” ولم أَقدر أن أُحضرها البارحة. قلتُ له: سلّمها إلى السيدة التي على الوكالة. بعد الصلاة، أتت السيدة وقالت لي: هل تعلم ما كان في قجّة فادي؟ قلتُ: لا. قالت: فيها 550 ليرة سورية، أي ما مقداره 30% من معاش مهندس في تلك السنة، وكلّها ليرات معدنيّة، وهذا يعني أنه وفّرها من مصروفه اليوميّ. واليوم صار فادي مهندسًا، وحتى اليوم يقول لي: أنا لا أقدر أن أصوم إذا لم تكُن القجّة معي. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
27 - 12 - 2021, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أنا لا أقدر أن أصوم إذا لم تكُن القجّة معي
جميل جدا الرب يبارككم |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن لم تكُن أنت لي. |
لا تكُن عاديًا |
لا ... تكُن ظلا لغيرك ! |
لا تكُن يهــوذا ! |
لا تكُن يهـــوذا ! |