المسيح قال: «ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه، وبين أقربائه، وفي بيته» ( مر 6: 4 ).
لا بل لقد تمادوا في إساءتهم لأبعد الحدود عندما وصفوه بأنه «مُختلٌّ!» ( مر 3: 20 ، 21). فاعتبروا انهماكه في الخدمة، وكثرة جولاته لأجل النفوس، حتى إنه كان يضحي براحته الشخصية أو بطعامه، اعتبروا ذلك ضربًا من الجنون. واستمر إخوته في رفضهم له، وإساءتهم إليه، كل مدة خدمته، واستمر عدم إيمانهم به حتى وقت موته، فلا نجد واحدًا منهم عند الصليب!