أساليب الهزل | من أقوال الأب دوروثيؤس:-
يمكن أن تأخذ الوقاحة أشكالًا كثيرة، فقد يكون الإنسان وقحًا بكلمة أو حركة (إشارة) أو نظرة.
وهي قد تقود الإنسان إلى الثرثرة، وإلى الأحاديث الدنيوية، أو إلى صنع أمورٍ هزلية، أو توبيخ الآخرين بقصد إيجاد جو من المرح غير اللائق.
كذلك من قبيل الوقاحة أن يلمس غيره بغير ضرورة، ويشير إلى إنسان بضحك، ويدفعه (يزقه)، ويخطف من يديه ما لديه، ويتفرس فيه بطريقة معيبة، . هذا كله من عمل الوقاحة، وهي ُتفقد النفس مخافة الله، وشيئًا فشيئًا تجعلها مستهترة تمامًا. لذلك عندما أعطى الرب الشريعة قال: "فتعزلان بنى إسرائيل عن نجاساتهم" لا 31:15. لأنه لا يقدر الإنسان أن يكرم الله بدون الوقار والتواضع. وبالتالي لا يقدر أن ينفذ حتى وصية واحدة.
ليس شيء أضر من الوقاحة (الهزل السخيف)، فإنها أم جميع الشهوات، تطرد الوقار، وتنزع خوف الله من النفس، وتولد اللامبالاة.