منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2021, 01:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الغراب الجفاء وتبلد المشاعر في الكتاب المقدس


الجفاء وتبلد المشاعر:
يتكلم الرب لأيوب متسائلاً عن مَنْ الذي يعتني بفراخ الغربان، وهي ما زالت صغيرة في عشها - إذ أن من طبائع الغراب أن لا يعتني أو يُطعم صغاره - قائلاً: «من يهيئ للغراب صيده، إذ تنعب فراخه إلى الله، وتتردد لعدم القوت؟» (أي 43:38).
يا لها من مشاعر باردة يُظهرها الغراب لفراخه! تماماً كما يفعل النعام (مرا 3:4). وإن كنا نرى في عالم الطيور من يتصفون بالجفاء والقساوة، ألا نتعجب من أن نرى هذه الصفة في الإنسان الذي نفخ فيه الله من روحه، والذي من طبيعته تبارك اسمه المحبة، والرأفة والحنان؟! ألا نندهش عندما نقرأ كلمات إرميا عن حالة شعب الله وقد أظهروا الجفاء والقساوة، تماماً كما نراها في عالم الطيور قائلاً: «بنات آوَى أيضاً أخرجت أطباءها (حلمات ثديها)، أرضعت أجراءها (صغارها). أما بنت شعبي فجافية كالنعام في البرية» (مرا 3:4)؟ وكم نتعجب أن نرى أُماً تذبح ابنها وتأكله؟! (2مل6). الأمر الذي أشار إليه إرميا بأسف وحسرة، قائلاً: «أيادي النساء الحنائن طبخت أولادهنَّ. صاروا طعاماً لهنَّ» (مرا 10:4).
 بحسب الترجمة اليسوعية: "لقد أفسد الذين ليسوا ببنيه لعيبهم"، وبحسب الترجمة التفسيرية: "لقد اقترفوا الفساد، ولم يعودوا له أبناء بل لطخة عار".
وإن كان الشيطان عن طريق الخطية أفسد طبيعة الإنسان، ونجح في أن يُشوِّه خليقة الله الصالحة، إلا أن الله لا يمكن أن تفشل مقاصده من نحو الإنسان الذي جبله، فإن كنا ورثنا الصفات الرديئة من الإنسان الأول، إلا أننا اكتسبنا كل الصفات الرائعة من الإنسان الثاني، وانطبق علينا القول: «كما هو السماوي هكذا السماويون أيضاً» (1كو 48:15؛ وأيضاً 2كو 17:5).
فبولس الذي كان يوماً مضطهداً ومفترياً .. ينفث تهدداً وقتلاً (1تي 13:1؛ أع 1:9)، صارت له بعد أن تقابل مع الرب ذات صفات وطباع المسيح. إذ نسمعه يقول لمؤمني تسالونيكي: «كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة أولادها، هكذا إذ كنا حانين إليكم، كنا نرضى أن نعطيكم، لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضاً، لأنكم صرتم محبوبين إلينا» (1تس 7:2،8). كما يقول لمؤمني فيلبي: «فإن الله شاهد لي كيف أشتاق إلى جميعكم في أحشاء يسوع المسيح» (في8:1).
ليتنا نجتهد أن تظهر فينا مثل هذه العواطف التي مصدرها الله، مستمعين إلى نصيحة الرسول بولس: «فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات، ولطفاً، وتواضعاً، ووداعة، وطول أناة» (كو 12:3).
رد مع اقتباس
قديم 21 - 12 - 2021, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الغراب الجفاء وتبلد المشاعر في الكتاب المقدس


جميل جدا جدا
ربنا يفرح قلبك

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الغراب وشكله في الكتاب المقدس
صفات وطباع الغراب في الكتاب المقدس
موقف الإنسان من الغراب في الكتاب المقدس
الغراب والحمامة في الكتاب المقدس
أين ذكر الغراب فى الكتاب المقدس؟


الساعة الآن 04:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024