رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين إيمانكم؟ «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟» ( مرقس 4: 40 ) «أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟» ( لو 8: 24 )؛ قالها الرب لتلاميذه المضطربين بسبب العاصفة، عندما أيقظوه قائلين: «إِنَّنَا نَهْلِكُ!». وكانت كلماته فاحصة مُميزة أفكار القلب ونياته، كاشفة عن عدم إيمان دفين. ولم يسجل الكتاب جوابًا من التلاميذ. كانوا حيارى وخجلين، لأنه أي عذر لمؤمن لا يثق في الرب عند الأزمات، خاصةً بعد أن رأوا مجده في كثير من المواقف؟ لقد كانت في صرختهم نغمة يأس تحت الشعور بالخطر، إذ نسوا إمكانيات الرب الموجود معهم. ولو عمل الإيمان في قلوبهم، لتمَسَّكوا به، ووثقوا في محبتهِ، واستندوا على حكمته، وآمنوا بقوته. لكن خوفهم كشف ضعف إيمانهم، فصرخوا: «يَا مُعَلِّمُ، يَا مُعَلِّمُ، إِنَّنَا نَهْلِكُ!» ( لو 8: 24 ). وماذا نحن فاعلون وسط الأنواء التي تهدِّدنا، ونحن نعمل عمل الرب؟ إن رياح التعاليم الفاسدة التي يثيرها الشيطان من خلال معلمين كذبة، وأمواج الروح العالمية التي تلاطم السفينة وتشتتها وتعيق تقدمها، تريد أن تحطم بنيان الجماعة التي تتماسك معًا للشهادة للرب. هل نثق بالرب في هدوء، ويشدنا الإيمان معًا، أم أننا خائرون وخائفون؟ هل أخذتنا رعدة، فصرنا نصرخ: «إِنَّنَا نَهْلِكُ!»، أو أن الأساسات تتزعزع، والثوابت تنهار، وكثيرون ممَّن كانوا بارزين، قد ارتدوا عن الحق؟ في حين أنه قال: «وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا» ( مت 16: 18 ). يا لنا من تلاميذ حيارى مثقلين، لمعلم راسخ الخُطى لا يخون! ليت كلماته التي قالها لتلاميذه قديمًا، تدخل إلى أعماقنا «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟» ( مر 4: 40 ). هل سفينتنا الصغيرة، والرب في وسطها، يمكن أن تغرق بهجمات الشر والأعداء؟ هل نؤمن أن الرب في وسطها فلن تتزعزع، وأنه قادر أن يحفظنا غير عاثرين، ويوقفنا أمام مجده بلا عيب في الابتهاج؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أين إيمانكم؟! |
أين إيمانكم؟ |
أين إيمانكم؟ |
|†|أين إيمانكم؟!|†| |
أين إيمانكم؟! |