احذر الزهو | من أقوال الأب دوروثيؤس:-
وإليك مثل واحد من أمثلة متعددة. إذا صام إنسان بزهوٍ أو بالتفكير أنه قد تمم أمرًا فاضلًا خاصًا، حاسبًا في نفسه شيئًا عظيمًا، هذا يصوم بغباء ويبدأ يدين أخاه. هذا بالتأكيد ليس فقط بينما يبنى حجرًا يهدم اثنين، بل يلحق به خطر هدم كل الحائط بإدانته لأخيه.
إما الإنسان الذي يصوم بحكمة، فإنه لا يفكر أنه يصنع شيئًا صالحًا خاصًا، ولا يود أن يمدحه الغير على صومه. إنما يفكر أنه بالنسك ينال العفة، وهكذا يصل إلى التواضع، وكما يقول الآباء: "الطريق إلى التواضع هو الأعمال الجسدية عندما تنفذها بتعقل". فيكون مثل البناء الماهر القادر على تشييد بيته تشييدًا راسخًا.