رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكلمة النبوية «الكَلِمَةُ النبَوِيَّةُ ... تفْعَلُونَ حَسَنـًا إِنِ انتبَهْتمْ إِلَيْهَا» ( 2بطرس 1: 19 ) الكتاب المقدس هو الكتاب النبوي الوحيد في العالم، وهو يُسمَّى في مُجمله: ”الكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ“. ورغم أن ليس كل أجزاء الكتاب المقدس أسفارًا نبوية بحصـر اللفظ، لكنه كله له طابع نبوي. ويوجد فيه ١٧ سفرًا نبويًا، بالإضافة إلى أجزاء نبوية عديدة تتخلَّل أسفار العهد القديم ورسائل العهد الجديد. اذًا الأسفار النبوية تُكوِّن أكثر من ربع الكتاب المقدس. أما عن أهمية النبوة فنقول: أولاً: إن الرب يُسـرّ أن يُعلن لأحبائه خططه الخاصة بالمستقبل، وهو يريد أن يُـشركهم في أسراره تجاه العالم وتجاه المستقبل، لذا قال قديمًا بصدَد سدوم: «هَلْ أُخْفِي عَن إِبرَاهِيمَ مَا أنَا فَاعِلُهُ» ( تك 18: 17 ). كان كافيًا لابراهيم تأكيد الوعد بمجيء إسحاق، لكن لم يكن هذا ليكفي قلب الرب تجاه خليله. وفي عاموس 3: 7 يقول النبي: «إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أَمْرًا إِلاَّ وَهُوَ يُعلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنبِيَاءِ». وفي أفسس 1: 9، 10 نقرأ أن الله «عَرَّفَنَا بِـسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجمَعَ كُلَّ شَيءٍ فِي المَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأرضِ». وفي مطلَع سفر الرؤيا نقرأ عن «إِعلاَنُ يَسُوعَ المَسِيحِ، الَّذِي أعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أن يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ» ( رؤ 1: 1 ). فهل نُقدِّر امتيازنا العظيم هذا، فندرس النبوة من هذا المُنطلق؟! ثانيًا: إن النبوة تُعطينا المنظار السماوي لمسَار الأمور الأرضية، ليكون لنا فكر السماء من جهة أحداث الأرض. إن إيقاع الأحداث السريع جدًا الآن، والأخبار التي تحمل لنا يوميًا أحداثًا مُفزعة، من الممكن أن هذه تشغل أذهاننا، وتُدخل الهلَع والاضطراب إلى قلوبنا. لكن معرفتنا بما يُخبرنا به الكتاب يمنحنا سكينة وهدؤًا. والرب في حديثه للتلاميذ في متي٢٤ عن أحداث انقضاء الدهـر، قال لهم: «اُنظُرُوا، لا تَرتَاعُوا. لأَنَّهُ لَا بُدَّ أن تَكُونَ هَذِهِ كُلُّها، وَلكِن لَيْسَ المُنْتَهَى بَعدُ». ثم حرَّضهم: «صَلُّوا ... اِسْهَرُوا» ( مت 24: 6 ، 20، 42). إن معرفتنا بما سيحدث في فترة الضيقة، يجب أن تقودنا إلى الصـراخ للرب، والعمل بكل جديَّة في خدمة المؤمنين والكرازة للبعيدين. ثالثًا: الكلمة النبوية يستخدمها الرب دائمًا لكشف قلوبنا واستحضارها قدام نوره الفاحص، فنرى ما فينا كما يراه هو، وليس كما نراه نحن أو يراه الآخرون. ألا يحفظنا هذا من خداع القلب، فنكون صادقين مع أنفسنا حريصين على إرضائه وحده؟ «هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: «اجعَلُوا قَلْبَكُمْ عَلَى طُرُقِكُمْ» ( حج 1: 5 ، 7). . |
13 - 12 - 2021, 12:43 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الكَلِمَةُ النبَوِيَّةُ
فى منتهى الروعه الرب يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكَلِمَةَ الأَخِيرَةَ سَتَكونُ لِلْرَّبّ |
الكَلِمَةُ هوَ الله |
الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ |
يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ |
الكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وسَكَنَ بَيْنَنَا |