الهروب من الله
"سمعا صوت الرب الإله ماشيًا في الجنة، عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الله في وسط شجر الجنة" (تك 3: 8).
أصبح هناك تباعد بينهما وبين الله.. وجدت هوة فاصلة.. لم يعودا يفرحان بالوجود في حضرة الرب. فحالما سمعا صوته مقبلًا، هربا من وجهه واختفيا..
وصار الهروب من الله خطية موروثة في نسل آدم وحواء. فما أن يقع الإنسان في الخطية، حتى يبدأ في سلسلة من الهروب: يهرب من الصلاة، لأنه يخجل من الكلام مع الله وهو في الخطية! ويهرب من الكنيسة، ومن أب الاعتراف، ومن الاجتماعات الروحية، ومن الأصدقاء الروحيين، إلى أن يقطع كل صلة له بالله..!
ولعل الهروب من الله، بالنسبة إلى آدم وحواء، قد دفعت إليه خطية أخرى وهي الخوف.