منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 09 - 2012, 11:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

زلزال في القصر الجمهوري



زلزال في القصر الجمهوري
صلاح بديوي

يحلو لنا أن نستشهد دوماً بمقولة للكاتب والمفكر الإسلامي الكبير الأستاذ الدكتور الصديق محمد عباس ،بأن الأخوان المسلمين كانوا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك سداً لولاه لانهارت مصر،وهي عبارة عبقرية أراد من خلالها كاتبنا العبقري أن يوضح للرأي العام معاناة الأخوان تحت حكم الطاغية المودع بسجن طرة الآن ،ويوضح دورهم وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن والأمة .وما قاله كاتبنا كان يستهدف أيضاً من خلاله الرد علي أصوات حديثة العهد بتاريخ الوطن تم تضليلها وحاولت أن تجرد الأخوان من المشاركة بفعالية في ثورة 25يناير يناير المجيدة ،والتي كان الأخوان تحديداً ثم التيار الإسلامي عمودها الفقري ،الذي لو كان أنكسر - لاقدر الله - لأنكسرت تلك الثورة وأنهارت وفشلت .

وليس صدفة أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة رآهن علي الأخوان المسلمين فور نجاح الثورة ،كما أنه ليست بصدفة أيضاً أن سارعت الدول الكبري ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء لها ،سارعت الي كسب ود الأخوان ونيل شرف الإلتقاء بقادتهم والأعتراف بهم والتعامل معهم ،لكون أن تلك الدول المتقدمة تؤمن دوماً بإرادة الشعوب الحية عندما تتحرك وتنتزع حريتها وتجل حكامها،تماماً كما تجبر تلك الدول المتحضرة من أجل مصالحها علي التعامل مع الطغاة عندما يستعبدون تلك الشعوب وتتركهم تلك الشعوب يستعبدونها .أنما كل تلك التطورات جرت لصالح الأخوان لدورهم الحيوي في الثورة ،ولكون أن العالم يعرف مدي تقدير شعبنا العظيم في مصر لدور الأخوان .

ومن هنا يقع علي عاتق الأخوان ومن يتحالف ويتعاطف معهم يقع علي عاتقهم مهمة تاريخية ومقدسة الا وهي أن لايخسروا ثقة أبناء شعبنا العظيم ،وأن يعملوا علي تحقيق تطلعاته وطموحاته ،وذلك لكون أن البديل إن أخفقوا عن تحقيق ذلك هو تولي الناس عنهم ،وهذا ما تطمع اليه القوي الكارهة للقيم والفضيلة والحق والعدل ولنور الإيمان ،ولذلك مسئولية الاخوان ثقيلة للغاية ،لكنهم إن صدقوا ما عاهدوا الله عليه وخرجوا من نطاق خدمة الجماعة الي العمل من أجل المجموع ،فبلاشك سيكون النجاح حليفهم ،وسيكون الله سبحانه وتعالي في عونهم ،ولن نخذلهم نحن الذين نحب وطننا أبداً ،بل سنكون دوماً عوناً لهم.

ما سبق نقوله لسببين الأول يستمد من حرصنا علي أن نؤكد لكل من يتصور أن مناصرته للسياسات الراهنة بحق وغير حق لمجرد الإنتماء للجماعة او للتيار او لمجرد التعاطف معه ليس هو الموقف المناسب ،وأن من يتعرض للسلبيات قبل أن يشيد بالإيجابيات أفضل ألف مرة من الصنف الأول الذي يطبل دوماً ،ونحن أن كُنا نُعلن بوضوح وقوفنا مع خيارات الشعب بشكل إستراتيجي ،فأننا نحسبُ أنفسنا من الصنف الذي يحبذ كشف السلبيات للحاكم قبيل الإيجابيات ،لكون أننا ننير له الطريق ونكشف له الأمور علي حقيقتها ،ومن هنا فلقد شعرت بالدهشة عندما تجاهلت شرائح من ابناء التيار الإسلامي كل مواقفنا الداعمة للدكتور محمد مرسي منذ طرح نفسه مرشحاً علي موقع الرئيس لاسيما عندما كان الخيار بينه وبين الفريق أحمد شفيق ،تجاهلت تلك الشرائح مواقفنا ونسيتها وتناست تاريخنا الصحفي في الإنتصار للحريات ،وأنهالت للأسف علينا سباب وتجريح ،بل وصل الأمر أن أفراد نحترمهم أعتقدو في بعض ما نكتب بأنه تلميح يخصهم ،وأبوا أن يتبينوا من المقاصد ويتجاهلون قاعدة أحسان الظن .

ونحن من جهتنا نحسب أن كل تاريخنا خشية لله سبحانه وتعالي فقط،ونتطلع أن لانكون من الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ،ولايهمنا ابداً الباطل مهما أرتفع صوته ونعرف جيداً كيف نواجهه ونجهضه بأذن الله وعونه وتوفيقه .

أما السبب الثاني الذي جعلنا نكتب مدخل هذا المقال بهذا الشكل فيتعلق بالتقرير الذي كتبه زميلنا المتميز الاستاذ محمد ابراهيم من داخل مقر القصر الجمهوري عن حياة السيد الرئيس المؤمن الدكتور محمد مرسي ،لكون أن الرئيس مرسي جاء في أعقاب زوال السلطة عن رئيس مجرم و فاسد ،وهو حسني مبارك والذي كان يقيم مع اسرته في هذا القصر،وفي القصور الجمهورية كافة ،وهو ما جعل رجال القصر الجمهوري من موظفيين وحراس يصابون بالذهول ،لأنهم شاهدوا الإيمان ،وشاهدوا النور ،وشاهدوا العدل والحق متمثلاً في الرئيس المؤمن دكتور محمد مرسي ،شاهدوا من يتحلي بتلك الصفات العظيمة يتحرك في مكان طالما شهد حفلات الفسق والفسوق العصيان ،وشهد المؤامرات ،وشهد الظلم ومظاهر الطغيان.

شاهدوا رئيساً لاتدخل أسرته هذا القصر ولايهين أنجاله موظف أو مسئول أو حارس بهذا القصر،بل لايدخل أنجاله أو تدخل السيدة الجليلة حرمه هذا القصر إلا فيما ندر ،وشاهدوا وجها ً بشوشاً مفعماً بالإيمان لاتفارقه الإبتسامة ،يأكل معهم ،ويؤمهم بالصلاة ،ويلتقيهم بشكل دوري ويستمع لمطالبهم ويشعر بهم،وعرفوا رئيساً جديداً لايتفوه الا بالكلم الطيب ،ولايعامل المحيطين به الا بالحسني ، وكان من الطبيعي أن يتسبب وجود الرئيس مرسي بزلزال في القصر الجمهوري بل في القصور الجمهورية كاملة ،لكون أنه شتان من فارق بين قيادة زكريا عزمي المتهم بالأجرام الى لفريق ديوان الرئيس ،وقيادة السفير العادل الخلوق رفاعه الطهطاوي لهذا الديوان .

ولكون أن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان يسب حراسه ويعامل موظفي القصر معاملة سيئة للغاية ،وكان يضرب عناصر من حاشيته بالشلوت أحياناً ،ويسب الجميع بلسانه البذيء الكريه بما في ذلك الوزراء وكبار القادة والموظفيين،ولأن الطاغية مبارك كان يعزل نفسه تماما ويعزل أسرته عن هؤلاء الحراس والموظفيين ويتعامل معهم بغطرسة وأنانية وكبرياء ،ظلت تلك الأمور عالقة في أذهان الحراس عندما تولي الرئيس مرسي الحكم،ووفق ما كتبه زميلنا محمد ابراهيم فأن الرئيس مرسي أجتمع مع أفراد الحرس الجمهوري وشرح لهم طبيعة عملهم وأن دورهم هو حماية الشرعية وليس حماية النظام كما كان يقومون به في عهد النظام السابق. ووفق قول المصدر الأمني لزميلنا فأن " الحرس الجمهوري لم يكن «يرتاح لمرسي» عندما أعلن رئيساً؛ لكنهم أقسموا على حماية الشرعية التي قال الشعب كلمته في اختياره للرئيس خاصةً بعد "جلسات التطمين " التي يقوم بها مرسي مع الحرس الجمهوري".

ومن الملاحظ أن لفتات الرئيس مرسي الإنسانية مع حراسه لاحدود له علي الرغم من قصر مدة تواجده بالقصر الجمهوري ،وعلي سبيل المثال عندما وجد الجنود يقفون في الشمس من أجل حراسته دعاهم للوقوف في الظل ،وأن يجلسوا طالما لا تستدع الحاجة وقوفهم ،لكن أكثر شيء أسعدني هو تعالي الرجل علي جراحه وما يمثل ووقوفه في أكثر من مناسبة يشيد بإنجازات ثورة 23يوليو كما فعل أمس في إحتفالية وزارة الزراعة بعيد الفلاح في تسعة سبتمبر والذي يوافق ذكري الإصلاح الزراعي ،تلك الذكري التي وزع فيها الزعيم الرئيس جمال عبد الناصر الآراضي علي الفقراء في أعقاب تفجر ثورة 23يوليو المجيدة ،حيث أسقط "مرسي" ديون عن الفلاحين وغرامات بمناسبة تلك الذكري التي حرص علي حضورها والقي كلمة فيها ،وهو ما سبق وفعله بقمة عدم الأنحياز في طهران عندما أشاد بمؤسسيها من بينهم ناصر .

هنا تبدو معادن الرجال ،ومعادن القادة ،وغدا قد نكتب عن مخاطر إتفاقيات الكويز وإستمرارها ونثق أن البعض سيتناسي ما كتبناه اليوم عندما نتناولها بالنقد ونطالب بالتخلص منها ،والبقية مفهومة.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كاميرات القصر الجمهوري غير مؤهلة
أبو حامد يتغيب عن اعتصام القصر الجمهورى
عاجل جدا من أمام القصر الجمهورى الأن
عاجل جدا من أمام القصر الجمهورى الأن
مشاغبون فى القصر الجمهورى


الساعة الآن 11:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024