الحمامة بين صمتها وهديرها
لكل طائر صوت متميز، حتى أننا يمكننا أن نعرف اسم الطائر من سماع صوته. وما أكثر التباين بين أصوات الطيور، فبينما نجد أصواتًا شجية، تحمل أنغامها معاني الفرح والبهجة، نجد أصواتًا أخرى رتيبة هادئة، تحمل ألحانها معاني الحزن والشجن.
ونحن لسنا بصدد الحديث عن أصوات الطيور المختلفة والمتباينة بصفة عامة، إلا أننا سنتوقف عند صوت الحمامة موضوع تأملاتنا، والذي أُشير إليه أكثر من مرَّة في كلمة الله. وإن كانت آذاننا الطبيعية لا تميز ما تريد الحمامة أن تُعَبر عنه، إلا أن الروح القدس - الكاتب الإلهي لكلمة الله - أشار إلى أكثر من معنى، يمكن أن يُعبِّر عنه صوت أو هدير الحمامة.
بل إننا نرى في صمت الحمامة، عندما تُؤْثِر الصمت، مغزى ومعنى نفهمه من عنوان مزمور 56 .