الحنين والتوجه إلى الله
«كسنونة مزقزقة هكذا أصيح. أهدر كحمامة. قد ضعفت عيناي ناظرة إلى العلاء. يا رب قد تضايقت. كن لي ضامنًا» (إش38: 14).
هذه بعض من كلمات حزقيا الملك بمناسبة شفائه من مرضه، والتي كُتبت تحت عنوان «كتابة لحزقيا ملك يهوذا إذ مرض وشُفيَ من مرضه» (إش38: 9). فلقد تعرض حزقيا لمحنة شديدة، عندما جاء إليه إشعياء النبي قائلاً له: «هكذا يقول الرب. أوصِ بيتك لأنك تموت ولا تعيش» (إش38: 1). وكم كانت هذه الكلمات قاسية على نفس حزقيا*. فها قد انتهت حياته وتلاشت أيامه، وعليه الآن أن يواجه الموت برعبه ورهبته. إلا أن حزقيا تضرع إلى الله بالصلاة والدموع كي يُطيل أيامه، والرب استمع له واستجاب التماسه.