منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2021, 06:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

مرثا المتبرمة


مرثا المتبرمة




وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة.

فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بأنَّ أختي

قد تركتني أخدم وحدي. فقُل لها أن تُعينني
( لو 10: 40 )




شوَّهت مرثا جمال الخدمة وأفسدتها بمشغوليتها بذاتها، ولم يكن جزاؤها إلا التوبيخ من فم سيدها المُحب الأمين، وما كان أغناها عن هذه الكلمات لو لم تتدخل في أمر أختها مريم، فلخدمتها مركزها وقيمتها، والرب يعرف حسناً كيف يقدّرها، ولكن تبارك اسمه لا يدَع أحداً يتداخل في خدمة غيره، إذ لكلٍ مركزه وخدمته. وإن كان يسوع أحب مرثا وأختها ولكنه سكَّت مرثا، وكان لا بد له من أن يعلمها أن هناك ما هو أفضل من صُنع العشاء، فلو سارت مرثا في خدمتها بهدوء لكفَّت نفسها مرارة التوبيخ، ولكنها ظهرت بروح رديء، فلم تكن في شركة مع فكر المسيح، وإلا لمَا زلفت شفتاها بالقول: "أما تبالي؟".

صحيح إنه يبالي بنا ويهمه دقائق وصغائر حياتنا وطرقنا، وأدنى خدمة تُقدَّم له هي نفيسة لدى قلبه المُحب ولن ينساها. ومهما أمرنا بعمل فلنعمله له ببساطة، ولا داعي أبداً لمزاحمة الواحد للآخر، فهناك مجال لكل خادم، وميدان الخدمة مفتوح للجميع، لنا كلنا أن نكون في شركة متينة، ولنا أن نسجد ونعبد ونعمل ونخدم، كل هذا مقبول عنده. أما متى شرعنا في مقارنة أعمالنا بأعمال غيرنا، انقطعت شركتنا مع فكر السيد. فظنت مرثا بدون شك أن أختها مقصّرة في الخدمة، وكانت على ضلال لأن أحسن استعداد للخدمة لا يتأتى إلا بالجلوس عند قدمي السيد لاستماع كلامه. ولو أدركت مرثا ذلك لكفَّت عن الشكوى من أختها، ولكن بما أنها بدأت تقارن بينها وبين أختها وأخذت في الشكوى ضدها، اضطر السيد أن يعلمها أن الآذان السامعة والقلب الساجد لهما أفضل من اليد العاملة.

ومما يؤسف له أنه ربما تعمل أيدينا، بينما آذاننا ثقيلة وقلوبنا بعيدة عنه "يا ابني أعطني قلبك" ( أم 23: 26 ).

ظنت مرثا أن الخدمة منحصرة في طهي الطعام، مع أن هناك ما هو أسمى بكثير من الأكل والشرب. إن الألوف مستعدة لصنع العشاء، ولكن ليس المعنى أن الرب يبخس العشاء حقه، ولكنه لا يستغني به عن الطيب والقُبلات والشعر. وما هي لذة الخدمة وحلاوتها إذا خَلَت من تعبد القلب الصحيح؟ أما متى انشغل القلب بالمسيح أصبحت أصغر الخدمات وأحقرها كريمة في عينيه.
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مرثا المتبرمة: ( لو 10: 38 - 42)
مرثا
مرثا مرثا
مرثا
القديسة مرثا


الساعة الآن 01:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024