رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ألن تكف عن هذه العادة ، إنك هكذا تعطل سير العمل
- ولكنى أؤدى العمل المطلوب منى على أكمل وجه ، ولم أقصر أبداً فى أى أمر يسند إلى . - هذا غير صحيح .. فكيف تقول أنك تؤدى عملك على أكمل وجه وأنت تأتى متأخراً عن زملائك كل يوم أحد . - ولكن هذا حق اعطتنة إياه الدوله ، وهذا حتى أستطيع أن اذهب إلى الكنيسه . - إننى لا اعترف بهذا الحق .. ولذلك سأقدم مزكرة لرئيس القسم ليصدر أمراً بنقلك . وشرع "محمدامبابى" فى كتابة مذكرة لا تخلو من الظلم والافتراات على الموظف الصغير "حبيب فرج" وقدمها إلى "السيد الأبفى " رئيس القسم ، بعد أن أنهاها بعبارة "واننى أرى ضرورة نقله من ديوان وزارة الأشغال إلى أقصى الصعيد .. حتى لا يستشرى هذا الأهمال والتسيب فى باقى الموظفين ". ويبدو أن الالفى كان مستعداً لتصديق كل ما جاء بهذه المذكره من أكاذيب ،فبمجرد أن قرأها حتى بدأ فى كتابة قرار النقل .. ولكن قبل أن يوقع القرار جاءه من يبلغه أن جسر قد انهار فى مدينة "الباجور" ويجب أن يتوجه فوراً إلى هناك ليشرف على عمليات الأصلاح . وبالفعل توجه الرجل على عجل إلى مدينة "الباجور" ولكن بعد إتمام الأصلاح كان الوقت قد تأخر فاضطرت إلى المبيت هناك . وما أن استغرق فى النوم حتى استيقظ على نور قوى يملأ الحجرة وصوت عظيم يقول له .. - ماذا تريد أن تفعل بابنى "حبيب" إباك أن تمسه بأى سوء وإلا تعرض أولادك لمتاعب كثيرة . - من .. سيدى خضر ؟!! - أنا "مارجرجس ".. وقد أرسلنى الرب لأدافع عن هذا البار وأحميه من ظلمك وأذاك . قام الألفى مفزوعاً من نومه .. ،ولم يستطع النوم مرة آخرى قبل أن يكتب قراراً آخر ولكنه هذه المرة كان قراراً بترقية "حبيب فرج " !! وفى الصباح كان أول ما فعله هو الأتصال بمحمد امبابى ونحذيره من التعرض لحبيب أو مضايقته . نعم عزيزى القارئ .... إن الرب يدافع عنا ونحن صامتون ، والذى حدث مع حبيب فرج الخادم بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا - فى منتصف القرن الماضى يمكن أن يحدث معك أيضاً ألسنا أبناؤه ومن يمُسنا يمس حدقة عينة |