رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيمان داود العظيم انْتَخَبَ لَهُ خَمْسَةَ حِجَارَةٍ مُلْسٍ مِنَ الْوَادِي ... وَمِقْلاَعَهُ بِيَدِهِ وَتَقَدَّمَ نَحْوَ الْفِلِسْطِينِيِّ ( 1صموئيل 17: 40 ) اختار داود خمسة حجارة مُلْسٍ من الوادي، ووضعها في كنف الرعاة، وظن البعض أن داود اختار خمسة حجارة، حتى إذا أخطأ الهدف في رميته الأولى، يمكنه أن يستخدم الحجارة الأخرى. فاعتقدوا أن الدرس الذي لنا هو أن يكون لنا دائمًا مؤونة احتياطي. ولكن داود كان متأكدًا أن الله سوف يُوجِّه الحجر الأول نحو جبهة جليات. وأعتقد أن السبب وراء أخذه خمسة حجارة، هو أن لجليات أربعة أبناء: «هؤلاء الأربعة وُلدوا لرِافا (جاءت ”عملاق“ في ترجمة داربي Giant) في جت وسقطوا بيد داود وبيد عبيدهِ» ( 2صم 21: 22 ). فهم كانوا جُزءًا من جيش الفلسطينيين. وعَلِم داود أنه بمقتل جليات، سوف يطلب أبناؤه الأربعة الانتقام. أحيانًا يستخدم الله أمورًا صغيرة لتحقيق مقاصده. فالله الذي استخدم عصا موسى، وجِرار جدعون، وسلسلة بولس، استخدم أيضًا مقلاع داود، وحجرًا واحدًا فقط. «ولما رأى (الفلسطيني) داود استحقَرهُ ... ولعن (الفلسطيني) داود بآلهتهِ» ( 1صم 17: 42 ، 43). ولكن كل استهزاء جليات لم يستطع أن يُزعزع إيمان داود بالله. «فقال داود للفلسطيني: أنتَ تأتي إليَّ بسيفٍ وبرُمح وبتُرس، وأنا آتي إليكَ باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيَّرتهم. هذا اليوم يحبسُك الرب في يدي، فأقتُلك وأقطع رأسك ... فتعلَم كل الأرض أنه يوجَد إلهٌ لإسرائيل. وتعلَم هذه الجماعة كلُّها أنه ليس بسيفٍ ولا برمح يُخلِّص الرب، لأن الحرب للرب وهو يدفعكم ليَدنا» ( 1صم 17: 45 - 47). هذه الأقوال تُوضح إيمان داود الراسخ. فحارب داود العملاق ”باسم الرب“. ويُخبرنا الحكيم: «اسم الرب برجٌ حصين، يركض إليهِ الصدِّيق ويتمنَّع» ( أم 18: ِ10). لم يتبرَّع داود لمحاربة العملاق بسبب الذُّل الذي تعرَّض له شعبه، ولكن لأن جليات تحدَّى الله الحي. عندما تقدَّم العملاق للقاء داود، مدَّ داود يده إلى الكنف وأخذ منه حجرًا ورماه بالمقلاع وضرب الفلسطيني فارتزّ الحجر في جبهته. فمع أن داود هو الذي رما الحجر إلا أن الله هو الذي وجَّهه. وسقط عملاق عدم الإيمان المُدرَّع على وجهه. وإذ لم يكن لداود سيف، أخذ داود سيف العملاق وقتله وقطع به رأسه. ولنا هنا مثال لِما سُجِّل في عبرانيين 2: 14، 15 عن المسيح «لكي يبيد بالموت ذاكَ الذي له سلطان الموت، أي إبليس، ويُعتق أُولئك الذين – خوفًا من الموت – كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تزايد إيمان داود فأصبح له رجاء مستمر في الله |
يظهر إيمان داود حين يسترجع ما يثبت إيمانه |
في إيمان تكلم داود مع الله الذي يخلصه من أعدائه |
كان داود رجل إيمان عندما هزم جليات |
إيمان هذه البتول العظيم |