مع بدايات العام القبطي الجديد نتذكر جميعا كلمات الله لشعبه : “وانا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم إلي” (خر19: 3-8). والمعروف في عالم الطيور ان النسر عندما يعلم فراخه الطيران يحرك عشه بقوة فتتساقط فراخه في الهواء خائفة وتحاول ان تواجه الريح باجنحتها الصغيرة.. فيسرع ويفرد اجنحته القوية تحتها ليتلقاها فلا تسقط هالكة! وهو يصنع هذا مرات عديدة لتتقوي اجنحة فراخه وتعتاد الطيران .
هكذا يسمح الله بضيقات لأولاده في طريق الحياة اليومية أو الروحية – لا لأنه يتخلي عنهم، بل لكي يعلمهم كيف يصيروا أقوياء. الله لا يلقينا في الضيقات لكي نهلك بل لكي نربح الملكوت السماوي..
تأمل كلمات “واتيت بكم الي”.. فالله عندما يسمح أن يهتز عشك أو حياتك لا تظن انه قد تركك.. بل هو يدربك ليمنحك أجنحة النسر القوية فتحلق عاليا منطلقا نحو السماء.