فما قدمه كان بدافع محبة قلبية حقيقية. وأمام هذا الموقف النبيل ينكشف أمامنا موقف آخر دنيء من شخص آخر قيل عنه أيضاً "وكان الرجل عظيماً جداً"، إلا أن عظمته كانت مرتبطة بالأملاك والحيوانات "فكان له ثلاثة آلاف من الغنم وألف من المعز".
وقد شهدت عنه امرأته: "نابال اسمه والحماقة عنده" (1صم25) ..
وفي الحقيقة ليس هناك أكثر جهلاً وأشد حماقة ممن يرفض مسيح الرب قائلاً "مَنْ هو داود؟ ومَنْ هو ابن يسى".
وكان داود في نظره مجرد عبد هارب لا يستحق أي إحسان فيقول "أآخذ خبزي ومائي وذبيحي ... وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم".