في بداية القرن العشـرين، وبعد موت الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا العُظمى، تم تحديد ميعاد تتويج ابنها الأكبر الأمير إدوارد ملكًا، ليكون الحفل في إبريل 1902.
تمَّ الإعلان عن موعد الحفل، وبدأ إرسال الدعـوات إلى كل الملوك والأمراء، في جميع أنحاء العالم. لكن في كل الدعوات تمَّ حذف حرفين صغيرين هما : D. V. وهما أول حرفين لكلمتين باللاتينية Deo Volente أي ”بمشيئة الله“.
وبعد إرسال الدعوات، بدأت الاستعدادات تتم لتكون مُناسِبة هذا الحدَث عظيمة، وتحدَّد أن يتم تتويج إدوارد السابع ملكًا على بريطانيا، في كاتدرائية ويست منستر الشهيرة، في يوم مُحدَّد، وفي ساعة مُحدَّدَة.
عندئذٍ تدَّخَـل الله، وأبطَلَ تخطيط الإنسان. وكأنه يُسمع صوت منخفض خفيف يقول: ”لقد دبرتم بدوني!“ فقد أُصيب الأمير إدوارد بالتهاب حاد في الزائدة الدودية، وتمَّ تأجيل حفل التتويج لعدَّة شهور. وحقًا «فِي قَلْبِ الإِنْسَانِ أَفْكَارٌ كَثِيرَةٌ، لَكِنْ مَشُورَةُ الرَّبِّ هِيَ تَثْبُتُ» ( أم 19: 21 ).