رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصوت المُحيي الحق الحق أقول لكم: إنه تأتي ساعة وهي الآن، حين يسمع الأموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون ( يو 5: 25 ) لقد دوى «صوت ابن الله» في حياته قائلاً: «لأن ابن الله قد جاء ليطلب ويخلِّص ما قد هلك». ثم تكرر ذات المضمون على أفواه عبيده الذين زوَّدهم برؤوس أموال لكي يُتاجروا حتى يأتي ( لو 19: 13 ). وكم من أموات سمعوا؟ وكم من مُعاندين عُتاة كسرت النعمة شوكتهم وليَّنت قلوبهم الحجرية واستبدل الرب لهم بها ”ألواح قلب لحمية“. وماذا عسى أن يعني ”السماع“؟ إنه الخضوع لسلطان صوت «ابن الله» وهذا هو الجواب: «والسامعون يحيون». ولاحظ يا أخي أن كلمة «يحيون» معناها ”يعيشون“، يعيشون، عن إحساس وغبطة، الحياة الجديرة أن تُسمَّى حياة. ولفائدتك يا أخي أذكّرك بمقولة يوحنا الرائي «ورأيت نفوس الذين قُتلوا .. فعاشوا»، وماذا بعد ذلك؟ «وملكوا مع المسيح ألف سنة» ( رو 20: 4 - 6). وإن السماع لصوت ابن الله، ليس مجرد دخول الكلمة المكروز بها من أُذن لتخرج من الأُذن الأخرى. ومن هذا الطراز ملايين وملايين تخترق آذانهم أصوات المنابر، ولكنهم «مثل الصلِّ الأصم يسد أذنه، الذي لا يستمع إلى صوت الحواة الراقين رُقَى حكيم» ( مز 58: 4 ، 5)، لكن شخص الحكمة يقول: «وأما المُستمع لي فيسكن آمنًا، ويستريح من خوف الشر» ( أم 1: 33 ). وإنني أرجو وألِّح في صلاتي ألاّ يكون أحد القرّاء مثل «الصلِّ الأصم»، بل ينتهز فرصة هذه ”الساعة“ التي امتدت إلى قرابة ألفي سنة لئلا يفوته القطار، ويومئذٍ يأخذ مكانه إلى جوار إبليس وجنوده حيث «البكاء وصرير الأسنان» ندمًا ـ بلا توبة ـ على عدم المُبالاة، يوم تسمع قول القاضي: «ما أعرفكن»، يوم يُغلق الباب ولن يُفتح لك مرة أخرى، واعلم أنه: عَنْ قريبٍ سوف يُغلق ذا البابْ حين يمتلي المكانْ إن قرعتَ سوفَ تسمعُ الجوابْ لقدْ فاتكَ الأوانْ عند ذا ليسَ وصولُ أبدًا ولا قبولُ عند ذا تبكي ولا يمكن دخولُ ليس يُوجدُ مكانْ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|