رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السهر اليومي العادي والحياة الروحية
لا يوجد لدينا في المسيحية هذه التحريمات والتجريمات والفروض التي تُحَرِّم وتحلل الأشياء.. ولكن الأمر له علاقة بالقلب والحياة مع الله.. أقصد أنه ليس هناك مشكلة في السهر في حد ذاته، ولا الأفلام في حد ذاتها، ولا الإنترنت في حد ذاته.. إلخ. ولكن المشكلة في طبيعة الاستخدام، ونوعية ما يتم التعرض له، ومدى تأثيره عليك، ومستوى قوة إرادتك.. إلى آخره.. هذين اليومين الذين سهرتهما، هل كان فيهم جانب روحي؟ أم كنت مرهق جسديًا تمامًا، وملتصق أمام شاشة التليفزيون أو الكمبيوتر بدون حركة؟! هذه الأفلام التي شاهدتها، هل كانت لبناء الشخصية، أو حتى الترفيه المقبول، أما كانت نوعيتها غير سليمة أو مثيرة لبعض الشهوات والغرائز.. نحن لا نقول لك بوجوب وجود فرض معين عليك في تصرفاتك.. ولكن، يجب أن يكون الجانب الروحي هو صبغة يومية متناثرة في جوانب حياتك.. يقول الكتاب المقدس: "«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ.. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوَافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي" رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 12؛ 10: 23). سؤال عن موضوع هل التليفزيون والسينما حرام؟ ونفس ما قلناه سابقًا نكرره هنا.. فما تشاهده يجب أن تعرف مدى تأثيره عليك.. وهل هو مفيد لروحياتك أو حياتك العملية والنفسية أم ماذا.. فهناك فيلمًا تشاهده وتتحمَّس للعمل، أو يثير في عقلك الكثير من الأفكار البنّاءة.. وهناك فيلمًا آخر تراه يُثْقِل جسدك وفِكرك وعقلك، ويردك إلى الوراء.. قد تسهر ساعات وساعات.. ولكن، لماذا لا يتخلل سهرك سماع ترنيمة دينية، أو جزء من عظة روحية، أو قراءة لدقائق في الكتاب المقدس.. أتذكر عندما كنت أعمل في أحد الأماكن، وكانت بداية اليوم في معظم الأحيان هادئة، فقررت وضع صفحة الأجبية على الإنترنيت هي الصفحة الرئيسية لمتصفح الإنترنت، حتى أبدأ يومي بالصلاة، حسب الوقت المتاح.. أو حتى مزمورًا في فترات متفرقة من اليوم.. على الجانب الآخر، فلنتحدث عن الجانب الإيجابي في السهر.. فإن كنت تسهر بضعة مرات في الشهر للترفيه في الصيف أو في وقت فراغك.. لماذا لا تقوم بتجهيز يوم سهر روحي فردي لك مع الله؟! بضعة ساعات قليلة.. يكون فيه ترانيم تحبها، عظات تسمعها تفيدك روحيًا، تدرس جزءًا من الكتاب المقدس، أو تقرأ سفرًا كاملًا، أو تستمع إلى أصحاحات من الكتاب المقدس المسموع، أو تقرأ كتابًا روحيًا، أو جزءًا منه، بالإضافة للصلاة بالطبع.. سواء الصلاة المكتوبة أو الارتجالية.. ثم بإمكانك أيضًا أن تقوم بالخدمة الروحية وأنت في غرفتك الخاصة، فمثلًا من الممكن مساعدتنا في ركن خدمة أون لاين هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، أو حتى مساعدتنا بآرائك أو مقترحاتك وغيره.. وإن كان هذا سهرًا حقيقيًا، فلماذا لا تعمل حسابك على إنهاء ذلك اليوم المثالي أو بمعنى أصحّ "الليلة المثالية" والذهاب للكنيسة فجرًا لحضور القداس.. فأنت -كما يتضح من سؤالك- تهتم بحياتك الروحية.. وهذا أمر جميل.. ولكن لا يجب أن يتوقف الأمر فقط على الجوانب السلبية، من تحريمات وغيره، ولكن هناك جوانب إيجابية كثيرة تستطيع العمل عليها، سواء من الجانب الروحي أو الجانب النفسي والعملي لبناء الشخصية والحياة.. ابدأ الآن وليكن الرب معك،،، |
17 - 11 - 2021, 11:11 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السهر اليومي العادي والحياة الروحية
في منتهى الجمال ربنا يباركك |
||||
17 - 11 - 2021, 08:32 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: السهر اليومي العادي والحياة الروحية
شكرا جدا جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصلاة والحياة الروحية في حياة القديسين |
الكتاب المقدس والحياة الروحية |
الآباء والحياة الروحية ونماذج من صلواتهم |
+ الكاهن والحياة الروحية + |
عظة .. القداسة والحياة الروحية - الانبا/ بنيامين |