من الذي يستحق المجد
هذه القصه حقيقيه حدثت مباشرة بعد عصر الأستشهاد بعد ان أمنت الأمبراطوريه الرومانيه بالمسيح
قرر الأمبراطور الروماني ان يبني كنيسه كبيره في العاصمه الرومانيه علي اسم المسيح بعد أن كثر تعداد الشعب يوم بعد يوم فأرسل وطلب المهندسين و البنائين لبناء هذا العمل الضخم علي الفور بدون النظر الي ايه تكلفه ماليه . وبدأ العمل علي الفور و أستغرق ثلاث سنوات حتي أكتملت الكنيسه و كانت تحفه معماريه ليس لها نظير من قبل . وقبل ان يشاهدها الأمبراطور قرر المهندسون كتابه لوحه تذكاريه للأمبراطور توضح انه هو من بني هذه الكنيسه و في ايه سنه و شكر وتمجيد له . وبعد كتابه اللوحه بالحفر عليها وجد المسئول في اليوم التالي ان اللوحه تغير ما عليها و كتب عليها اسمين أخرين غير اسم الأمبراطور و لم يعرف من الذى كتب هذه الأسماء فذهب و غير اللوحه لما كان مكتوب عليها . وفي اليوم التالي تغيرت كتابة هذه اللوحه أيضا مثل اللوحه السابقه فقررأبلاغ الأمبراطور بما حدث .
تعجب الأمبراطور من هذه القصه جدا و أخبرهم ان يغيروا اللوحه مرة أخري . و أيضا تم مسح أسم الأمبراطور في اليوم التالي و ظهور الأسمين الأخرين علي اللوحه ...دخل الأمبراطور الي مخدعه و ظل يصلي الي الله لكي يكشف له ما الذي يحدث و من هم اصحاب الأسمين الذين علي الكنيسه وكيف وهو الذي انفق عليها ولم يبنيها أحد غيره و ظل يصلي ثلاثه ايام حتي ظهر له ملاك في مخدعه ليخبره ان :...الله رأي ان من يستحق التذكار علي الكنيسه هم طفلين صغيرين من قريه مجاوره و عندما علما ان الأمبراطور يبني كنيسه ارادا ان يشاركا في بنائها و لم يستطيعا لصغر سنهما فكل ما أستطاعوا عمله هو ان يستيقظا في الصباح الباكر و يذهبا الي الطريق الذي تعبر فيه الجمال و الدواب ليسقوهم من النهر المجاور و يظلوا علي هذا الحال حتي أخر النهار و حتي اكتمل بناء الكنيسه . انت الذي انفقت علي بناء الكنيسه و لكن الذي استحق عند الله اكثر منك هم الطفلين الذين لم يملكوا مال غير محبتهم الفائقه الي اللـــــــــــــــــــــــــه
لله حسابات عجيبه غير حساباتنا الأرضيه . لأن الله ينظر الي قلوبنا فيعرفنا . تكفيك نعمتي قال الله . و يكفيه أيضا نعمته فيك . لأن أعمالك مهما تبدو صغيره فهي كبيره عند الله . في القداس الغريغوري نطلب الي الله و نقول نقي نياتنا قوم أفكارنا