رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(( رددوا مع النبي داود ....." مزمور التوبة " ...... ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصي.......اغسلني كثيرا من إثمي، ومن خطيتي طهرني ..... قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي )) رتل النبي داود مرنم اسرائيل الحلو نادما ومنسحقا وتائبا على خطيئته مزمور التوبة التالي (1 ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصي 2 اغسلني كثيرا من إثمي، ومن خطيتي طهرني 3 لأني عارف بمعاصي، وخطيتي أمامي دائما 4 إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت، لكي تتبرر في أقوالك، وتزكو في قضائك 5 هأنذا بالإثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي 6 ها قد سررت بالحق في الباطن، ففي السريرة تعرفني حكمة 7 طهرني بالزوفا فأطهر . اغسلني فأبيض أكثر من الثلج 8 أسمعني سرورا وفرحا ، فتبتهج عظام سحقتها 9 استر وجهك عن خطاياي ، وامح كل آثامي 10 قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي 11 لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني 12 رد لي بهجة خلاصك، وبروح منتدبة اعضدني 13 فأعلم الأثمة طرقك، والخطاة إليك يرجعون 14 نجني من الدماء يا الله، إله خلاصي، فيسبح لساني برك 15 يارب افتح شفتي، فيخبر فمي بتسبيحك 16 لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى 17 ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره 18 أحسن برضاك إلى صهيون. ابن أسوار أورشليم 19 حينئذ تسر بذبائح البر، محرقة وتقدمة تامة. حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا......مزمور 51 )) ******************** هو أشهر مزامير التوبة. وهو ملازم في الكنيسة لصلاة الشكر فيعطي حياة روحية متوازنة. ففي صلاة الشكر نسبح ونشكر الله على عطاياه ثم نصلي هذا المزمور فنذكر كل خطايانا ونطلب الرحمة. وبذلك لا نندفع في اتجاه دون الآخر. يعتبر هذا المزمور الرابع في مزامير التوبة وأشهرها، كتبه داود النبي عندما اعترف بذنبه لما بلغته الرسالة الإلهية عن طريق ناثان النبي (2 صم 12: 1-3). رتل داود هذا المزمور بعد إن اكتشف على يد ناثان النبي بشاعة خطيته مع بثشبع وحقًا فالله رحيم لكنه يرحم من هو مستعد لقبول الرحمة بأعماله وتوبته مثلما فعل داود. دخل داود النبي إلى أعماقه ليكتشف ضعفاته دون تقديم أي مبررات خارجية لنفسه. شعر أنه أخطأ بلا عذر، وحسب خطيته موجهة ليس ضد أوريا الحثي ولا بثشبع وإنما أولًا وقبل كل شيء ضد الله نفسه. لم يخجل كملك عظيم ونبي وقاض ومنظم لأمور العبادة أن يعترف لله في حضرة ناثان النبي قائلًا: "قد أخطأت إلى الرب" خلال هذه التوبة الصادقة سجل لنا داود النبي الكثير من "مزامير التوبة" مثل (مز 6، 32، 38، 51، 102، 130، 143) يتوّجها المزمور الخمسون (مز 51) الذي ننشده في كل صلاة طالبين مراحم الله بالتوبة الصادقة. إن داود حين اقتنع بأنه أخطأ لم يقدم تبريرات لما صدر منه ولكنه انسحق وتاب. ومن يندم على خطيته ندامة حقيقية لا يخجل من أن يعترف بها. وصلاة هذا المزمور تشبه صلاة العشار الخاطئ التي علمها لنا السيد المسيح "اللهم ارحمني أنا الخاطئ" (لو13:18). قدمه في أحلك اللحظات التي فيها اكتشف داود نفسه، وهو لا يكشف فقط عن أعماق حزنه على ما فرط منه في حق الله، بل يفرح ويبتهج ويسبح الله ويشهد لأعماله الخلاصية. تختلط أحزانه بالأفراح، ودموع الحزن بدموع البهجة. لقد غسل داود النبي الخطية بالاتضاع وندامة القلب وتوبة النفس وعدم السقوط مرة أخرى، وبتذكره الدائم لخطيته، وقبوله كل ما حلَّ به بشكر، وتركه الذين يحزنونه، واحتماله المتآمرين عليه دون مقابلة الشر بالشر بل ومنع الذين يرغبون ذلك... كان له قلب منسحق به تمتع بغسل خطاياه خلال التوبة والاعتراف. كثيرون نظروا إلى التوبة من جانب دون آخر، فرأوا فيها دموعًا وآلامًا وأحزانًا ليس إلاَّ، ونسوا أن التوبة ما هي إلاَّ اختبار صلب الرب وقيامته. إنها طريق ملوكي مفرح كقول الرب: "توبوا، لأنه قد اقترب منكم ملكوت السماوات" (مت 3: 2؛ 4: 17). لذلك يبدأ المزمور بطلب الرحمة الإلهية لينطلق إلى الشهادة لله الرحيم أمام الأثمة، ثم يدخل في حالة تسبيح وتمتع بأورشليم العليا حيث يشتمّ الله حياتنا محرقات مبهجة، موضوع سروره. كشف لنا هذا المزمور عن طبيعة الخطية بكونها عصيانًا وتمردًا وإثمًا وشرًا، وعن ثقلها وخطورتها قدر ما يمكننا أن ندرك، فنشتاق إلى الخلاص منها ومن سلطانها ومن لعنتها وبقية ثمارها المُرّة(3). أخطأ داود سرًا، لكن خطيته صارت علنًا؛ لقد خجل منها، لكنه لم يخجل من الاعتراف بها علانية أمام الإنسان اللائق (ناثان النبي) حتى وإن كان في مركز ديني أو مدني أقل! كما اعترف بها أمام الكل فيما بعد، بتسجيلها خلال مزامير التوبة التي صارت جزءً من العبادة الجماعية. لقد اتخذ داود هذا المركز أمام الله وهو شاعر تمام الشعور بذنبه وخطيته. ولكن ما أعظم الفرق بينه وبين يهوذا الاسخريوطي، ففي يهوذا لم يوجد ولا فكر واحد بحسب قلب الله لأن ندامته كانت ندامة اليأس التي لا رجاء فيها، ولذلك كان نصيبه العذاب الأبدي. وأنت لا يمكن إلا أن تكون لك إحدى حالتين: إما توبة داود، وإما ندامة يهوذا. يبدأ المزمور بالأية "ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصيّ. أغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيتي طهرني. اِرْحَمْنِي .... لا توجد كلمة نرددها بكثرة في صلواتنا في الكنيسة قدر هذه الكلمة. فطلب مراحم الله هو المدخل الوحيد الذي ندخل به في صلواتنا أمام الله وتعني هذه الكلمة أنني خاطئ ومعترف بخطيتي وليس لي يا رب سوى باب واحد أدخل به إليك وهو مراحمك. وهو قبل أن يذكر خطاياه يطلب المراحم "كرحمتك يا رب وليس كخطايانا" ويُذَكِّر الله بعظيم رحمته. والله لا يحتاج أن يذكره أحد إنما قولنا أذكر يا رب كذا وكذا... أننا نثق يا رب في وعودك ومحبتك ورحمتك وأنك سترحم وتعمل معنا كما عملت من قبل. ورحمتك يا رب هي التي تقبل أن تغفر كل الخطايا لكل الناس في كل العصور. ويطلب أن يمحو الله إثمه مثل كثرة رأفته وتحننه وعطفه وطيبة قلبه. فإن لم يمح الرب إثم إنسان سيمحي اسمه من سفر الحياة. ولنلاحظ أن هناك عقوبتان فالله سامح داود على خطيته وبذلك لن تكون هناك عقوبة أبدية وهلاك. ولكن هناك عقوبة أرضية "لا يفارق السيف بيتك" وهذه كانت لتنقية قلب داود تمامًا فيعود قلبه نقيا كما كان. أمين عزيزي المؤمن التوبة أمر لا بد منه للمصالحة مع الله، وفقا للقول الإلهي: ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره، وليتب إلى الرب فيرحعه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران. (إشعياء 55:7) وهذه الوصية الإلهية تكررت على لسان الرب يسوع نفسه إذ قال:"توبوا وآمنوا بالإنجيل (الإنجيل بحسب مرقس 1:51)، وبهذه الوصية جمع المسيح الإيمان و التوبة وما جمعه المسيح يجب أن لا يفرقه إنسان. التوبة تحيي، الإيمان يبعث التوبة، وطاعتنا لوصايا الله هي التي تبرهن على إخلاصنا في كل منهما. هكذا بدأت الكرازة بالإنجيل و هكذا يجب أن تستمر "توبوا وآمنوا ". والمناداة بالتوبة،كانت من أهم المواضيع، التي كرز بها الرسل. فقد قال الرسول بطرس: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح، لمغفرة الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس (أعمال الرسل 2:83).و قال الرسول بولس: إن الله يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا، متغاضيا عن أزمنة الجهل (أعمال الرسل 71:03) في الواقع إن الرجوع إلى الله، لا يتم إلا بالإيمان والتوبة، فالإيمان هو نظر النفس المتجددة إلى الله مع قبول شهادة الكتاب المقدس به، والإتكال على النعمة الإلهية كما هي معلنة في عمل الفداء على الصليب . والتوبة هي نظر النفس المتجددة إلى الخطية بالحزن و الخجل، مع التصميم على تركها، وإتمام ذلك فعلا، والسعي في حياة مطيعة لأوامر الله. ولا مراء في الإيمان و التوبة نتيجة الإقتناع بكل ما يتعلق بأحوال النفس الطبيعية الساقطة، وإحتياجها إلى المغفرة والخلاص بدم المسيح الفادي في الواقع إن التوبة الحقيقة لا تتم بالتسليم العقلي بخطايانا فقط، ولا بمجرد الحزن عليها، بل بالعدول عنها وتركها، وطلب النعمة الإلهية للتخلص منها. ويجب أن نذكر أن التوبة ليس لها إستحقاق، لأنها واجبة علينا في كل حين، ولا نفيد شيئا في الخلاص، إن لم تقترن بالإيمان الحي و الإتكال على ذبيحة المسيح و المسلم به هو أن مركز التوبة هو القلب، لأن عملها داخلي في الإنسان لا خارجي، وإنما تظهر في السيرة الخارجية، كالإعتراف أمام الله بخطايانا وإصلاح ما عملناه من الشر وظهور الثمار التي تليق بالتوبة. والتوبة الحقيقة، ترافق الإيمان الحقيقي، فلا نحزن على الخطية كأمر مكروه وحسب، بل يجب أن نؤمن بالله و نرجو رحمته. الملك داود حين أخطىء بحق أوريا الحثي حين جاء إليه النبي ناثان لكي يخبره بحكم الرب عليه، حينها تذلل داود بتواضع كبير أمام وجه الرب بندم وتوبة كبيرة فخرج من داخل وجدانه صراخ الرجوع إلى الأحضان الأبوية "ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصيّ. اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيّتي طهرني. لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائما" (مزمور 1:51). تاب داود توبة عجيبة وعميقة، وصارت له الدموع خبزًا نهارًا وليلًا، حتى قال "أعوم في كل ليلة سريري، وبدموعي أبل فراشي" (مز 6). وانسحق نفسه في التراب وتذلل أمام الله.. نتأمل في حياة الملك داود لكي نأخذ الكثير من العبر في حياتنا الروحية ولكي نتعلم الحكمة والمحبة والتواضع وأيضا كيفية الرجوع إلى قلب الله. "ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور 17:51). أمين يا رب ( توبني يا رب فأتوب * علمني يا رب كيف اقتني قيثارة حب. فأرافق داود النبي في توبته، بروحٍ خاشعةٍ متواضعةٍ، ورجاءٍ صادقٍ في غنى رحمتك، * أرسل إليّ داود، كما أرسلت إليه ناثان النبي، فأكتشف نفسي، واعترف بخطاياي. أصرخ مع صرخاته، وأبكي مع بكائه، وأتنهد مع تنهداته، ابتهج معه بعملك الخلاصي. * كثيرًا ما أخفيتُ خطيَّتي وراء ظهري، فصارت أمام وجهك، وحُرمت من المثول بين يديك. ليحملها روحك القدوس، ويضعها أمام عينيَّ، فتصرف وجهك عنها، أما نفسي، فتلتصق بك، وترى بهاء وجهك! * الآن أقول: خطيَّتي أمامي في كل حين، لكن نعمة روحك القدوس لا تفارق عينيّ! أنا ضعيف كل الضعف، وأنت غافر الخطية، مجدد الأعماق، ومنقذ النفوس من الفساد! * لقد أسأتُ إلى نفسي المسكينة، وأسأتُ إلى كنيستي المحبوبة، وأهنت كل من هم حولي. لكنني بالحق إذ أدرك إحساناتك أقول: لك وحدك أخطأت! أنت وحدك بلا خطية، قبلتني في الشركة معك، لكنني أسأت التصرف! إحساناتك بلا حصر، فما هو عذري في خطيَّتي؟! * إني لا أشكو الظروف، لا اعتذر بعائلتي، ولا بخدام كلمتك، ولا بقسوة الناس، إنما أشكو نفسي إليك، إنني أقول: قد أخطأت! * عجيب أنت في حبك، تمزج دموع توبتي بدموع فرحي! تحوّل مرارتي إلى عذوبة، وسقوطي إلى نصرة! تهبني عمل روحك الناري، فأنعمُ بروح رئاسة. لا أعود أخاف الخطية، ولا أرهب عدو الخير، مادمت أنت عضدي. بدونك أهلك، وبك انتصر! * حوَّل توبتي إلى شهادة حق، فيعرف الأثمة طرقك، ويرجع المنافقون إليك. استخدمني إناءً للحياة الجادّة الدائمة التوبة! * أسبحك وأمجدك، لأنك إذ تتوبني، تدخل بي إلى صهيون. وترفع قلبي إلى أورشليم. تهبني حياة كنسية سماوية!....... ) |
13 - 11 - 2021, 07:14 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: رددوا مع النبي داود مزمور التوبة
آمين
آمن آمين ربنا يفرح قلبك |
||||
17 - 11 - 2021, 09:30 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: رددوا مع النبي داود مزمور التوبة
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|