رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتكلَّم الآباء القديسون، أن الإنسان الشجاع هو الذي لا يخشى أن يواجه ذاته وضعفاته. ولا يخشى أن يتخلى عن أنانيَّته وأن يبتعد عن شهواته. الإنسان الشجاع هو الذي تعمَّق في السلام الداخلي ولم يعد محتاجاً لا لحراس ولا لجنود ولا لبوابات حديديَّة ولا لأسوار عالية. الإنسان الشجاع يستطيع أن يفعل كما فعل الفيلسوف سقراط صاحب الفضيلة الأسمى في أثينا، يمشي في السوق بدون حراس بينما الملك لا يمشي بدون حراس. الإنسان الشجاع هو الذي يقترب ويتغلَّب بلا سلاح إلى ما يقترب منه صناديد الرجال بالسلاح والدروع والسيوف. لقد أَعْطَتِ القداسةُ (أي الروح القدس) للآباء القديسين أن لا يخافوا الوحوش. فكانوا ينامون معها (القديس سابا وغيره) أو يستخدمونها كالقديس جراسيموس الاردني. والقديس ماماس وغيرهم ألم تربض الوحوش بنعمة عند قدمي القديسة الشجاعة تقلا، ألم تبتعد عنها الأفاعي السامّة. إن من يطالع سير القديسين يجد إلى أي حد من الشجاعة قد توصلوا فيقدمون على ملاقات الموت مباشرة وبدون خشية، مثالنا الأهم على ذلك القديس إغناطيوس الإنطاكي بطريرك إنطاكية الذي قال كلمته المشهورة راجياً المسؤولين في روما ألا يتواسطوا ويبعدوا عنه قرار رميه للوحوش “أنا حنطة يجب أن أطحن بين أنياب الوحوش لأكون خبزاً لذيذاً لسيدي يسوع المسيح”. باسيليوس، متروبوليت عكار وتوابعها |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|