قياديون إخوان يشاركون إسرائيليين سراً فى مؤتمر أوروبى عن «الربيع العربى»

[Mary Naeem]

قياديون إخوان يشاركون إسرائيليين سراً فى مؤتمر أوروبى عن «الربيع العربى»

دراج: شاركنا بشكل شخصى كوفد حزبى وشرحنا رؤيتنا وسياستنا الخارجية عقب الثورة وكنا حريصين على عدم الجلوس معهم



الدكتور عمرو دراج أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة
فى سرية تامة، شارك وفد من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى فعاليات مؤتمر دولى فى العاصمة التشيكية براغ، حضرته وفود من إسرائيل والولايات المتحدة، لمناقشة «صعود التيار الإسلامى فى ثورات الربيع العربى»، 31 أغسطس الماضى واستمر 3 أيام.
وبالرغم من مشاركة 2 من القياديين الإخوان، هما الدكتور عمرو دراج أمين الحزب بالجيزة ومسئول ملف العلاقات الخارجية، والدكتور عبدالموجود دردير عضو اللجنة الخارجية، إلا أن الحزب لم يعلن عن تلك المشاركة، بينما قال «دردير» على صفحته على «فيس بوك» إنه سيشارك فى مؤتمر «لدعم السياحة».
وكشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، عن أن المؤتمر، هو عبارة عن فعالية سنوية لمناقشة قضية «الأمن فى الشرق الأوسط»، مضيفاً أن «اللجنة المنظمة للمؤتمر طلبت منه العام الماضى التحدث عن صعود الإسلاميين للسلطة فى دول الربيع العربى، فاقترح عليهم دعوة أصحاب التجربة أنفسهم، وبالفعل وجهوا الدعوة لنائبين سابقين من حزب الحرية والعدالة و5 من أعضاء الجماعة للمشاركة.
وأوضح مدير «ابن خلدون» أن جلسات المؤتمر تطرقت لمناقشة قضية التطور الديمقراطى وعلاقات مصر بدول الجوار خاصة إسرائيل، ولم يخرج الخطاب الذى ألقاه ممثلو جماعة الإخوان فى المؤتمر عما جاء فى خطاب الدكتور محمد مرسى فور توليه الحكم.
وقال الدكتور عمرو دراج لـ«الوطن»: «المؤتمر دولى وبالطيع تشارك فيه عدة جنسيات من مختلف دول العالم من المهتمين بالشأن العربى والمتوسطى والثورات العربية»، مؤكداً حضور عدد من الشخصيات الإسرائيلية، وأن المشاركة كانت بصفة شخصية، حيث وجهت الدعوات لأشخاص بعينهم، وليس لوفود دولية.
وأضاف «دراج»: «كنا حريصين على عدم الالتقاء بالمشاركين الإسرائيليين، أو إجراء أى حوار معهم، لأننا وفد حزبى، وليس حكومياً، ولسنا جهة حوار معهم وأيضاً طلبنا ألا نجلس معهم على منصة واحدة أو تجمعنا جلسة مناقشة، لأننا لسنا مضطرين لذلك».
واختتم دراج: «هذه أول مرة أشارك فى المؤتمر وحضرت بصفتى الحزبية لتوضيح رؤيتنا وطريقة عملنا بعد الثورة والإجابة عن أسئلة الغرب بشأن سياستنا الخارجية»، مشيراً إلى أن المؤتمر شهد مشاركات من الحزب والجماعة وسياسيين وأكاديميين مصريين.




الوطن