رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرفض غير المنطقي هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) في بداية نبوة إشعياء يتحدث الرب بكل شدة إلى شعبه، مُعاتبًا إياهم لانحرافهم عنه، ويوجّه إليهم عدة اتهامات متتالية كالآتي: 1ـ عصيان: اسمعه يقول بلغة الأسف: «ربَّيت بنين ونشَّأتهم، أما هم فعصوا عليَّ» (ع2). 2ـ نُكران؛ نكرانًا للمعروف والجميل. فيقول: «الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم» (ع3). 3ـ نسيان؛ نسوا الرب أو تناسوه، أو بالحري تناسوا قداسته. فيقول: «تركوا الرب، استهانوا بقدوس إسرائيل، ارتدوا إلى وراءٍ» (ع4). 4ـ زيغان؛ لم ينفع في علاجه التأديب. فيقول: «على مَ تُضربُون بَعدُ؟ تزدادون زيغانًا!» (ع5). لقد أُخرِبت بلادهم وأُحرِقت مدنهم، لقد أكل الغرباء ثروتهم، وكل هذا بلا جدوى ولا نتيجة! 5ـ امتهان؛ وهو أسوأ من كل ما سبق. فها هم يقتربون إلى الله بقلوب مدنسة. يرفعون أيديهم إلى الله لعبادته، وهي أيدِ مليئة بالدَنَس والظلم (ع15، 16). ظنوه مثلهم يُصادق على الخطية ولا يبالي بها طالما أنهم يحافظون على مظهر عبادته. فماذا فعل الله مع أُناس هذه حالتهم؟ كنا نتوقع أنه يهلكهم هلاكًا مُريعًا، وألا يُبقي لهم على الأرض أصلاً ولا فرعًا، وأن يتحول عنهم نهائيًا طالما قد تحولوا هم عنه. لكن ما أعظم نعمته! إنه في محبة عجيبة يتحول إليهم، يدعوهم إلى التوبة، مقدمًا لهم هذا التأكيد المبارك في هذه الآية العجيبة: «هلم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف». ويا لها من آية تُعلن الصفح التام والعفو العام لمَن امتلأت حياتهم بالشرور والآثام. إنها لك أنت أيضًا ـ عزيزي القارئ ـ مهما كانت حالتك بالنسبة لله. «هلم نتحاجج يقول الرب»، إن الرب هنا يخاطب العقل. أَ تراه يريد منك شيئًا لا تقوى عليه؟ أ تراه يريدك أن تعطيه شيئًا مما قد لا تمتلكه؟ ستقدم له خطاياك، فتأخذ منه عفوه ورضاه، ذلك لأن غيرك دفع الحساب بدلاً عنك على الصليب! أ ليس رفض دعوة النعمة هذه هو فعلاً رفضًا غير منطقي؟ ليتك لا ترفضها إذًا، تعال سريعًا! تعال كما أنت! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دعوة كل إنسان حى لتسبيح الله لأنه من المنطقي أن يشكر ويسبح الإنسان خالقه |
الرفض ده مش رفض ليك ده رفض لجزء فيك |
الرفض |
الخوف من الرفض. |
الرفض |