منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 11 - 2021, 11:10 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

داود كرمز للمسيح


داود كرمز للمسيح




«ومَلَكَ داود على جميع إسرائيل.
وكان داود يُجري قضاءً وعدلاً لكل شعبهِ»
( 2صموئيل 8: 15 )




إنَّنا في داود الممسوح، والراعي الشفوق، والمُحارِب الشجاع، والرئيس المرفوض، وأخيرًا الملك المتوَّج؛ إنَّما نرى شعاعًا بسيطًا لمَن هو أعظم من داود؛ ”ابن داود ورب داود“:

يُذكَر داود قبل مولده بسنين ( را 4: 22 )، وهو في هذا صورة للمسيح المُتَنبَّأ عنه في العهد القديم. ووُلد داود في بيت لحم، وهي بعينها المدينة التي وُلد فيها المسيح بعد نحو ألف عام. عمل داود في رعاية غنم أبيه، وهو صورة للمسيح الذي قال عن نفسه «أنا هو الراعي الصالح» ( يو 10: 11 ).

مُسح داود للمُلك (1صم16)، ولكنَّه لم يملك بعدها فورًا، وهكذا المسيح أيضًا مُسح للمُلك ( مت 3: 17 )، لكن له الآن أكثر من ألفي عام، ولم يستلم مُلكه بعد. بعد مسح داود للمُلك، انتصـر على جليات جبَّار الفلسطينيِّين، وحرَّر الأُمَّة من الذُّل والعبوديَّة. وهكذا المسيح بعد مسحه بالروح القدس، أُصعد إلى البريَّة ليُجرَّب من إبليس، فانتصر عليه انتصارًا عظيمًا، وكان هذا بمثابة أولى خطواته نحو نُصرته النهائية عليه، وتخليص البشريَّة من ذلّه وأذاه.

ولكن بعد هذه النصرة العظيمة في وادي البطم، نسيَ الشعب الرَجُل الذي حرَّرهم ورفع رأسهم. وهكذا المسيح، فرغم أنَّه خلَّص البشر من عبودية إبليس المُذِلَّة ( عب 2: 14 )، فما أحد ذكر ذلك الرَجُل المسكين ( جا 9: 13 - 15). ولقد ظلَّ داود سنين كثيرة مُطارَدًا من شاول، مرفوضًا من نظامه، وهدفًا لقتله؛ وهكذا المسيح أيضًا، بعد أن مُسح للمُلك فقد رُفض من أُمَّته، وظلَّ قادة الأُمَّة يُطاردونه، وأخيرًا قتلوه، ولكنَّه قام من الأموات، ومع ذلك فإنَّه ما زال إلى اليوم مرفوضًا من الناس، ولسان حاله هو عين ما قاله داود: «يا بَني البشر، حتى متى يكون مجدي عارًا؟ حتى متى تُحبُّون الباطل وتبتغون الكَذِب؟» ( مز 4: 2 ).

لكن أخيرًا مَلك داود في احتفالٍ عظيم. وفرح كل الأتقياء بمُلكه، وكان مُلكه عظيمًا. ويُخبرنا صموئيل الثاني 8 عن اتِّساع المملكة وخضوع الشعوب له. وعن هذا المُلك المتسع والسلطان العظيم يقول: «شعبٌ لم أعرفْهُ يتعبَّد لي .. حيٌّ هو الرب ومُباركٌ هو صخرتي ... الذي يُخضع الشعوب تحتي» ( مز 18: 43 -47). ولم يكن في ذلك إلاَّ صورة مُصغَّرة للرب يسوع في مُلكه العتيد، عندما يُخضع الله تحته كل الشعوب ( مز 110: 1 ؛ عب 10: 13).












رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أليشع كرمز للمسيح
نحميا ... كرمز للمسيح
أليشع كرمز للمسيح
يوسف كرمز للمسيح
داود كرمز للمسيح


الساعة الآن 03:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024