العمل بحسب الكتاب المقدس

[Mary Naeem]

العمل بحسب الكتاب المقدس

قم بعملك بشغف

ـ يعطي الله لكل واحد منا عملاً يقوم به،
سواءً تقاضيت عنه أجراً أم لا،
وسواء كنت متطوعاً أو تعمل في مكتب، أو كنيسة أو مدرسة، أو في البيت.
لقد خلقنا الله لنشارك ولنبدع، ولنعطي قيمةً لعملنا ولنجعل العالم مكاناً أفضل.
هو يقول لنا: “أريدكم أن تحدثوا تغييراً في العالم”
ـ الله هو العامل الأول في تاريخ الكون،
وقد خلقنا لنشاركه في العمل ونبدع فيه،
هو في كل يوم يقدم لنا الوزنات ويسافر،
هو يثق بنا أكثر مما نثق نحن بأنفسنا،
هو الخبير بخليقته وصنع يديه.
ـ عندما يفقد الإنسان المغزى المقدس للعمل ولذاته كفرد يعمل،
فسرعان ما سيفقد المعنى المقدس للوقت والحياة. (كارل هنري)
ـ العمل هو امتداد للشخصية، إنه إنجاز،
هو إحدى الوسائل التي بواسطتها يُحدد الشخص هويته،
ويقيس جدارته وقيمته وإنسانيته. (بيتر دراكر)

العمل أمر أساسي

في البدء خلق الله السماوت والأرض (تك1:1)
هل سبق أن سألت نفسك عمّا يفعله الله طوال اليوم؟
هل يكتفي بالجلوس ومراقبة كل ما يحدث؟
هل لديه هوايات؟
مالذي يفعله الله حقاً؟
بعبارة واحدة إنه حقاً يعمل…
“هذا ما قاله المسيح “أبي يعمل وأنا أعمل” (يو5:17).
الله بعد عمل الخلق الذي دام ستة أيام لم يتقاعد في اليوم السابع، بل استراح
وقد عاود العمل فخلقُ الله لم يتوقف بل هو مستمر باستمرار نعمته، نعمة الحياة.
(متقاعد في علم النفس تعني: مات قاعد)
ـ بعض الناس يشعرون بالتشويش والاحباط في موضوع العمل،
فهم يعتقدون أن العمل هو نتيجة السقوط في الخطيئة،
بمعنى أنه لم يكن هناك ثمة عمل قبل أن يخطئ آدم وحواء.
بعرق جبينك تأكل خبزك (تك2)
ولكن بحسب الكتاب المقدس كان الله يعمل قبل أن يُخطئ آدم وحواء،
فيقول الكتاب: ” وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعمل بها ويفلحها”.
خلق الله الإنسان على صورته كمثاله،
فالله يعمل والإنسان يعمل أيضاً،
فالعمل أمر أساسي لكي يحقق الإنسان انسانيته.

دعوتك تناديك أذهب وجدها

العمل أساسه دعوة، والدعوة مضمونها عمل…
كل أنسان منا هو انسان مدعو إلى دعوة مميزة وفريدة
بقدر ما هو مميز وفريد عن كل أبناء جنسه،
هذه الدعوة هي شيء تكتشفه فابحث عنها.
بعض الأسئلة:
1ـ ما هي الأشياء التي يقولها لي الناس إنني أجيدها؟
2ـ ما العمل الجيد الذي قمت به في الماضي؟
3ـ ما هي الأشياء التي كنت تجيدها في صغرك؟
4ـ ما هو الشيء الذي ترغب فيه، أو لديك شغف نحوه؟
5ـ ما الذي تحب أن تعمله ويجعلك فرحاً؟
وكل هذا بغض النظر عن دعوة الأخرين…
ـ إن المكان الذي يدعوك الله إليه
هو المكان الذي يلتقي فيه فرحك العميق مع جوع العالم العميق. (فريدرك بوتشنر)
ـ إذا كان الشيء الرئيسي الذي تسعى إليه من وراء عملك هو المال و الأجر،
تأكد أنك الأمر لا يستحق أن تهب حياتك لمجرد الحصول على الأجر.
ـ إن طريقة تعامل الإنسان مع المال،
أي كيفية الحصول عليه وكيفية إنفاقه هي الامتحان الحاسم لشخصيته. (جيمس موفات)

ثمار العمل:

المال/ الخبرة / الراحة الداخلية / الرضى الشخصي/ الإيجابية في الحياة / الأمل.
ـ نحن نعمل لنصبح ونكون وليس لنكسب. (ايبيرت هوبارد)
ـ في عالم الأعمال يُدفع لكل إنسان قطعتا نقود:
المال والخبرة، خذ الخبرة أولاً فتحصل على المال لاحقاً. (هارولد جانين)
أهمية العمل والحصول على الخبرة ومن ثم البحث عن العمل المناسب والأجر المناسب.
ـ علينا أن نميز بين:
إنسان يعمل ليعيش / وإنسان يعيش ليعمل.
ـ إن عمل الإنسان هو ازدهار وتطوير لخلق الله وهو تحقيق لمشيئته
البطالة أو الكسل غير مقبولة في الكتاب المقدس:
“الكسول ليس له ما يأكله” (أمثال 13: 4)
“إن كان أحد لا يريد أن يعمل فليس له أن يأكل” (تسالونيكي3: 10)
نتائج العمل: “الذي يزرع كرمة سيذوق ثمارها، والذي يبني بيتاً
سيسكنه” (عاموس 9: 14)
أمثال يسوع كلها كانت عن العمل ( الراعي / الكرام / الزارع / الوزنات).
لم يستأجرنا أحد (مت 20)

[بشرى النهيسى]

جميل جدا

الرب يباركك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور