رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد لقي يسوع الناصري، الذي يعرفه الإيمان ويقره التاريخ، من رجال الفكر ما لم يلاقه رجل في التاريخ، فالفلسفة اليونانية بماضيها وحاضرها قامت تحاربه والدولة الرومانية بقوتها وجبروتها جربت أن تقضي عليه فلا الفلسفة تمكنت ولا القوة تمكنت من ذلك، ولمعرفة ما لاقاه المعلم الناصري من المعاكسات يكفي أن نلقي النظر على ما حصل من المناقشات بين رجال يسوع وبين الفلاسفة الوثنيين، فأصحاب المعرفة في القرن الثاني والثالث للمسيح مزجوا مع فلسفتهم تعاليم مسيحية بغية تضليل المسيحيين عن معتقدهم وهناك طوائف كثيرة من الفرق الفكرية التي استندت إلى الدين المسيحي في نظرياتها بقصد التأثير على المجاهدين في سبيل هذا الدين الناشئ الهازي بقيمة الفكر وقوة المنطق الفلسفي، دين يرتكز على الإيمان والإيمان صخرته المسيح فلا أعاصير ولا زوابع وعواصف تستطيع أن تؤثر فيه وعليه، لقد تجند الفكر كله واصطف في صف واحد وتجند الإيمان وهو شراذم متفرقة لا يملك غير قوته بعكس الفكر الذي يملك كل مجهود البشر فكانت النتيجة أن دحر الفكر وانتصر الإيمان وإذا بالمملكة السماوية تشق سيرها في أرض قاحلة محدبة فتحرثها وتغير قيم الحياة وتقلبها رأساً على عقب. الأرشمندريت الياس (معوّض) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سر الإيمان الذى يصنع المعجزات |
أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده |
القلب الذي يعرفه الله |
الإيمان الذي يصنع العجائب |
السر الذي لا يعرفه مرسي! |