رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تضيّع وقتا ً بلا فائدة حين خرجت اليوم ، خرجت قاصدا ً مكانا ً او عملا ً او مهمة ً تتوجه اليها . وفي الطريق اشياء كثيرة يمكن ان تبعدك عن قصدك وهدفك وطريقك ، لو استسلمت لها وتبعتها لوجدت نفسك منحرفا ً بعيدا ً عما خرجت اليوم لاجله . الاضواء والالوان ، الاصوات والالحان ، المغريات والمشهيات تصرخ ، تدعو ، تنادي ، تجذب . لكن الهدف ايضا ً يبرق امامك يشير الى الطريق ، يوحي ويوصي بالانتظام والالتزام . التفكير لازم ٌ للوصول . الاصرار يقود الى الهدف . التحديد والثبات يحفظ الارجل على الطريق . جياد السباق يوضع على وجهها قناع ٌ يوجه نظرها الى نقطة الوصول لتجري نحوها . لا يلتفتون يمنة او يسرة ، يركضون الى الامام ، الى نهاية السباق ، محطة الوصول ، الهدف . وانت تتجه اليوم ، اتجه الى هدفك ، لا تته يمنة او يسرة . اتبع هدفك ، اتجه نحوه . لا تبذل جهدا ً بلا طائل ، لا تضيّع وقتا ً بلا فائدة . لا تنحرف ، تقدم للامام . هكذا فعل بولس الرسول ، ركّز نظره نحو هدفه . حدد وسعى واصر على الوصول اليه . لم تعوّقه صعوبات ، لم تجرفه تيارات ، لم تجذبه اغراءات . يقول في رسالته الى فيلبي 1 : 20 " حَسَبَ انْتِظَارِي وَرَجَائِي أَنِّي لاَ أُخْزَى فِي شَيْءٍ ، بَلْ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ كَمَا فِي كُلِّ حِينٍ " هذا هدفه ، قصده الذي ينتظره ويسعى نحوه . لا يعطله او يفصله او يبعده عما يريد اي شيء بل دائما ً في كل وقت يتقدم " كَذلِكَ الآنَ ، يَتَعَظَّمُ الْمَسِيحُ فِي جَسَدِي ، سَوَاءٌ كَانَ بِحَيَاةٍ أَمْ بِمَوْتٍ." تعظيم المسيح يجعله لا يدخر جهدا ً او يضيع وقتا ً أو يخشى شيئا ً . الحياة والموت لا يبعدانه عن هدفه ، بالعكس يدفعانه نحوه ، فيقول : " لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ ." هل حولك انوار تتلألأ تبعد عينيك عن هدفك ؟ هل بجوارك اصوات تتعالى تصم اذنيك عن دعوتك ؟ هل في حياتك اشياء تجذبك بعيدا ً عن تمجيد الله ؟ هل على طريقك عوائق تفصلك وتبعدك عن تعظيم المسيح ؟ الهدف الذي تسعى اليه يشير ان تتجه نحوه . قصد الله لحياتك أولى وأهم واعظم من كل ما حولك . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكن، ما هي فائدة الشريعة بعد القيامة؟ وما فائدة النبؤة؟ |
لم نجد وقتا للكنيسة |
إوعى تضيّع عمرك في كدبة |
خصص وقتا ً للصلاة |
لا تضيّع الطريق |