«يَنبَغي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَني أَنـا أَنقُصُ»
( يوحنا 3: 30 )
باتضاع وإخلاص حقيقـيين تمسَّك يوحنا المعمدان بمكانه كخادم لله، ليس له إلا ما أخذ من السماء. لقد أعلن أنه مُمهِّد الطريق للمسيا، وهو أيضًا «صَدِيقُ العَرِيسِ» ( يو 3: 29 ). ومن الواضح أنه تكلَّم هنا بأسلوب رمزي تصويري، فالحقيقة المُسجَّلة في رؤيا 19: 7 عن عُرس الخروف لم تكن قد أُعلنت بعد، ولكن بلا شك أنه قد أُوحيَ له ليعبِّر عن نفسه بكلمات تناسب هذه الحقيقة تمامًا عند إعلانها. لم يكن له صِلة بالعروس، ولكن بصفته «صَدِيقُ العَرِيسِ» فإنه يرى ويفـرح. وسماعه صوت العريس يجعله يقول: «إِذًا فَرَحِي هَذَا قَد كَمَلَ» (ع29).