طوبى لرجلٍ لا يحسب له الرب خطية، ولا في روحه غش
( مز 32: 1 ، 2)
فإذا كان الله مُخلِّصًا، فهو عين ما أحتاج إليه كهالك، وإذا كان مُبررًا فهو عين ما أحتاج إليه كمذنب، إذ لا يحتاج إلى الله المخلِّص إلا الخاطئ الهالك، ولا يحتاج إلى الله المُبرر إلا الخاطئ المُذنب. هذا هو الأساس البسيط للخلاص والتبرير، فالله يعلن نفسه كمُخلِّص، والخاطئ ـ متى آمن ـ يسير في نور هذا الإعلان فيتبرر. فالخاطئ يخلص ويتبرَّر على قياس إعلان الله لذاته، ولا يوجد أثبت ولا أمتن من ذلك الأساس. فمَن يمس خلاص وتبرير المؤمن إنما يتعرض لصدق إعلان الله عن نفسه.