منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2021, 01:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

أين الراحة؟


أين الراحة؟


قوموا واذهبوا، لأنه ليست هذه هي الراحة.
من أجل نجاسة تُهلك والهلاك شديد

( مي 2: 10 )




دخل العالم التعب والموت في اليوم الذي دخلت فيه الخطية بسبب سقوط آدم «ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك» ( تك 3: 17 ). فنحن نعمل كل يوم ونتعب. نشتغل اليوم كله ونشقى. لكن الشيء الذي يُتعب أكثر، ويُشقي أكثر، هو الخطية. وكل واحد منا إن عاجلاً أو آجلاً سيحمل نتيجة أخطائه. وهذه اللعنة التي صدرت من فم الله في ذلك اليوم المُخيف، ما زالت قائمة وسارية المفعول إلى يومنا هذا!!

”أرض ناشفة ويابسة“ هي التي نسير عليها سني غربتنا ( مز 90: 10 ). ومع ذلك ففكر الله ومقاصده منذ الأزل أن يعطي راحة للإنسان: راحة للنفس والجسد، راحة للضمير والقلب. لكن أين وكيف نجد الطريق إلى هذه الراحة في عالم مليء بالمخاطر في كل لحظة، مليء بالفساد في كل أركانه، مليء بالعنف بصوره العديدة وفي كل جوانب الحياة؟

هذه الأرض ليست مكان لراحة أحد، ولا يمكن أن تكون ـ وخاصةً لقديسي الرب. «قوموا واذهبوا، لأنه ليست هذه هي الراحة (الترجمة الأدق: ليس هنا مكان للراحة). من أجل نجاسة تُهلِك والهلاك شديدٌ» ( مي 2: 10 ). هلاك وخراب بسبب النجاسة على الأرض. تعالوا بنا نُطالع كتاب تاريخ البشرية كلها لنرى أن الفساد والعنف يطلان برأسهما من كل صفحة من صفحات هذا الكتاب البشع، والسبب دائمًا هو هو: الخطية! الخطية داخل الإنسان والضاربة حتى النخاع والتي تسري في شرايينه وهو بعد جنين في الرحم! أ ليس من الغباوة بمكان أن يأتي الإنسان بوسادة ناعمة وأريكه فاخرة ويضعهما بجوار القمامة والعفونة طلبًا للراحة والاسترخاء؟! لذلك، فمن الغباوة بمكان للمؤمن أن يسعى ليجد له راحة وسط خراب وفساد عالمنا هذا.

بعد نهاية الأربعين يومًا فتح نوح طاقة الفلك وأرسل الغراب أولاً. خرج الغراب (وهو طائر نجس) ولم يَعُد. لقد وجد الغراب، مكانًا لقدميه بين المستنقعات والأوحال. بعدها أرسل نوح الحمامة. خرجت الحمامة (وهي طائر طاهر) ورجعت. لقد رجعت الحمامة لأنها لم تجد مقرًا لرجلها. فقد كانت المياه لم تجف بعد، وما زالت المستنقعات والأوساخ لم تتلاشَ بعد! وهكذا فكلما ازدادت أمانة المؤمن في حياة الانفصال عن الشر، كلما ازداد إحساسه بالفساد المُحيط به، وكلما ازداد أيضًا إحساسًا بالتعب وعدم الراحة وسط خراب هذا العالم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الراحة فيه
لا تجد الراحة إلا فيه
الراحة تحت ظله
الراحة
الراحة


الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024