الوحي المقدس قدَّم لنا إيليا بطريقة غريبة دون ذكر لخلفيته العائلية أو لحياته السابقة. ولا نعلم حتى اسم السبط الذي ينتسب إليه إيليا. كل ما نعرفه عنه أنه كان من مستوطني جلعاد. إنه يذكِّرنا بملكي صادق الذي أُعتم على ذكر بداية ونهاية تاريخه بغموض مقدس حتى ما يرمز إلى كهنوت وملكوت المسيح. هكذا مع إيليا فلقد تعمد الوحي أن يغفل ذكر أية إشارة إلى مولده، وأيضاً كونه قد نُقل بهذه الطريقة المعجزية من هذا العالم دون المرور ببوابات الموت إنما لكي يكون رمزاً إلى النبي الأبدي وإلى دوام خدمة المسيح النبوية.