رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإن يوسف النجار، أو "Joseph" وهو اسم عبرى معناه "يزيد"، هو خطيب السيدة العذراء مريم، من بيت داود من بيت لحم، هاجر إلى الناصرة، ومارس فيها مهنة النجارة، وهى المهنة التى امتهنها المسيح بن مريم قبل بدء تبشيره. مريم ظلت عذراء حتى بعد ولادة يسوع (مت 1: 25)، وكان يوسف عبرانيًا بارًا محافظًا على الفروض والطقوس اليهودية، وقد اتصف بالرقة والشهامة لأنه عندما درى بحالة مريم فكر فى فسخ الخطوبة دون أن يفضح الأمر أو أن يلحق بها أى أذى، وعندما أدرك الحقيقة أخذ مريم معه إلى بيت لحم للاكتتاب لينقذها من حصائد الألسنة وثرثرة الجيران. ووفقا للإيمان المسيحى فإن يوسف النجار هو الأب الأرضى للمسيح بخلاف الأب السماوى يهوه (اسم الله المذكور فى الكتاب المقدس" وينسب يسوع إلى كليهما، فهو ابن يهوه ويوسف فى نفس الوقت. وبحسب كتاب المدس، ذكر إنجيل متى أن أبا يوسف النجار اسمه يعقوب، بينما أشار إنجيل لوقا إلى أن اسمه هالى، بينما لم يرد اسم يوسف أصلاب يوسف النجار فى إنجيل متى، وورد ثلاث مرات ضمن أسلاف يوسف النجار فى لوقا، ورغم الاختلاف فى نسب يوسف النجار نفسه إلا أن متى ومرقص ينسبان يسوع المسيح إلى خطيب أمه "النجار"، فقد جاء النسب خاصا بالقديس يوسف لا القديسة مريم، مع أن السيد المسيح ليس من زرعه، ذلك لأن الشريعة الموسوية تنسب الشخص للأب وليس للأم كسائر المجتمعات الأبوية. فإن كان يوسف ليس أبًا له خلال الدم لكنّه تمتّع ببركة الأبوة خلال التبنى. يوسف عاش إلى أن صار عمر السيد المسيح ستة عشر عاما، حيث تنيح عن عمر مائة وإحدى عشرة سنة، مستشهدين بأن يسوع المسيح قد أوصى يوحنا بمريم وهو على الصليب، فلو كان يوسف حيًا فى ذلك الحين، لما كان من داع لمثل هذه الوصية. القديس يوسف حامي العائلة المقدسة ومدبرها يُعتبر القديس يوسف من أكثر القديسين المحبوبين في المسيحيّة. لكن مثاله الصامت في الطاعة والأمانة والاهتمام بالعائلة المقدسة جعل منه قديساً استثنائياً. ويرقى تكريم القديس يوسف، شفيع الآباء والعائلات الى القرنَين الثالث والرابع لكن وبحسب كتاب الـ Pieta، هناك صلاة للقديس يوسف ترقى الى العام ٥٠. ويُعرف ان من يقرأ هذه الصلاة أو يسمعها أو يرددها، لا يموت فجأةً أو غرقاً أو بفعل سم ولا يسقط في أيدي العدو أو يُحرق خلال المعارك. رددها فترة تسعة أيام على نيّة أمر تريده فمن المعروف عن هذه الصلاة انها لا ترد أحداً خائباً. يا أيها القديس يوسف، الحامي الكبير والقوي، الحاضر أمام عرش الإله، أضع أمامك كلّ اهتماماتي ورغباتي. يا أيها القديس يوسف، ساعدني من خلال شفاعتك القويّة واحصل لي من ابنك السماوي على البركات الروحيّة، من خلال يسوع المسيح، ربنا. فأقدم لك الشكر وأمجدك، يا أحب الآباء، على تشفعك السماوي. يا أيها القديس يوسف، لا أضجر أبداً من التأمل بك وبيسوع النائم بين ذراعَيك. لا أتجرأ الإقتراب وهو يرتاح بسلام على مقربة من قلبك. ضمّه بقوة عني وقبّل جبينه واطلب منه أن يرد لي القبلة عندما أُسلم الروح. ويا أيها القديس يوسف، شفيع النفوس المغادرة، صلي لأجلي. آمين.” |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|