رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث أنواع أخرى من المحبة الضارة * منها مريض يحب أسباب مرضه، فيضر نفسه. كمريض بالسكر يحب الحلويات، أو مريض بالكلسترول يحب الدهنيات، أو مريض بالضغط يحب المكيفات. أو إنسان يحب المخدرات ولا يقدر على الامتناع عنها. وكل هؤلاء يضرون صحتهم أشد الضرر. وبالمثل كل من يقع في محبة تضره. فهو الذي يضر نفسه دون أن يضر غيره. نعم، إن كثيرين لا يحبون لأنفسهم الخير. وقد يحبون أنفسهم بطريقة تجلب لهم الضرر. كإنسان من محبته الخاطئة لنفسه يكثر من الافتخار ومديح نفسه بطريقة تنفر الناس منه.. أو إنسان من محبته للمال، ويكنزه وينمى رصيده بأسلوب يبخل به على نفسه وعلى المحيطين به، فيضر نفسه ويضرهم.. * وربما إنسان يحب شخصا، فيضيع سمعته. أما بالالتصاق به في كل مكان، مما يسبب له حرجًا، ويتقول الناس عن هذه العلاقة، أو يشيع أن له تأثيرا عليه أو بمحبته له يجعله يوافق على أي شيء!! وهناك محبة أخرى للمرضى تضرهم.. إما ببقاء مدة طويلة إلى جوارهم في التحدث معهم، وهم صحيًا في حاجة إلى راحة.. أو عدم إعطائهم فرصة للاتصال بالله أثناء مرضهم.. أو بخداعهم في نوع مرضهم، فلا يهتمون بأبديتهم وربما يلزمهم من توبة.. أو يقدم متع لهم أثناء مرضهم يمكن أن تضرهم.. المحبة الخاطئة للنفس كل إنسان يحب نفسه، ولا يوجد أحد لا يحب نفسه. ومحبة النفس ليست خطية، إن كانت محبة روحانية. والسيد الرب لما قال إن الوصية الأولى والعظمى هي "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك" قال بعد ذلك "والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك" (مت 22: 37-39). أي أن أعظم مستوى تحب به القريب، هو أن تحبه كما تحب نفسك.. غير أن هناك محبة للنفس، وقال عنها الرب: "مَنْ وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلى يجدها" (مت 10: 39). فكيف نفرق بين الوصيتين؟ وما معنى "من وجد حياته يضيعها "؟ الحل هو أن هناك شيء يسمى حروب الذات، أو عبادة الذات، التي يتمركز فيها الإنسان حول نفسه أريد أن أبنى نفسي، أن أحقق ذاتي، أن أرفع ذاتي.. وهناك طرق خاطئة يلجأ إليها الإنسان في بناء ذاته فتضيعه. فما هي هذه الطرق، التي بها يحب الإنسان نفسه محبة خاطئة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنواع المحبة الخاطئة الضارة: تسهيل الشر لمن تحب |
أمر آخر في المحبة الخاطئة للنفس هو : الإعجاب بالنفس |
قداسة البابا شنوده الثالث | المحبة الخاطئة للنفس |
المحبة الخاطئة للنفس |
المحبة الخاطئة للنفس |