رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالت له أمرأته: أنت مُتمسك بعد بكمالك؟ بارك الله ومُت! فقال لها: تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات! أَ الخير تقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟ ( أي 2: 9 ، 10) لا نستطيع أن نقطع برأي في أمر زوجة أيوب. فقد يكون أصل الداء فيها، وقد تكون هي فوجئت بالمناظر الأليمة المُفجعة فأذهلها حزنها الغامر. غير أن أقوالها كانت شريرة جدًا. «أنت متمسك بعد بكمالك؟ بارك (أي العن) الله ومُتْ». ويحسب البعض أن محبتها لأيوب هي عِلّة هذه الأقوال، فلم تقوَ على رؤية الشخص الذي كانت تعزه، يعاني مثل هذا العذاب، فاقترحت عليه أن ينتحر. لكن ندَعها وشأنها مع ذاك الذي يمتحن القلب، ونحاول أن نستفيد لأنفسنا من الجواب النبيل الذي أجاب به أيوب: «تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات! أَ الخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟». لقد كانت تضم نفسها مع الدنسين الذين يزدرون ويحتقرون الله. كانت ترحب بالخير من يد الله، أما وهو ـ تعالى ـ يراه شيئًا مُلائمًا أن يبعث بالتجربة، فهل نأبى أن نتناولها كما هو يقصد بها خيرًا؟ إن الله هو المُعطي في كِلتا الحالتين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|