أقوال القديس إكليمندس الإسكندري عن سر الميلاد الجديد
هذا الأمر عينه يحصل لنا أيضاً نحن الذين قد صار لنا المسيح مثالاً فإذ نعتمد نستنير وإذ نستنير نتبنى نكمل وإذ نكمل نضحي غير مائتين كما يقول (أنا قلت إنكم آلهة وبنوا العلى جميعكم) ويدعي هذا الفعل بأسماء كثيرة أعني نعمة واستنارة وكمالاً وحميماً..
فهو نعمة إذ نترك عقوبات خطايانا واستنارة إذ به نري النور القدوس الخلاصى أعني إننا نشخص به إلي اللاهوت...
وكمال لأنه لا يحتاج إلي شيء وحميم لأننا به نغسل خطايانا.
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن: لنفرح بعريسنا الغالى
+ فالآن إذ ذبح الشيطان ذاك الطاغي على العالم كله فإننا لا نقترب من عيد زائل يا أحبائي بل من عيد خالد سمائي ليس في ظلال نتبين العيد بل نأتي إليه في الحق. لأنهم إذ شبعوا بلحم حمل أبكم أكملوا العيد وإذ دهنوا قوائم أبوابهم بالدم طلبوا العون ضد المهلك لكننا نحن الآن إذ نأكل من كلمة الأب ولنا أعتاب قلوبنا مختومة بدم العهد قال " أنظروا لقد أعطيتكم أن تدوسوا على الحيات والعقارب وفوق كل قوة العدو (لو19:10) لآن الموت لن يسود فيما بعد بل منذ الآن عوضاً عن الموت هناك الحياة بل إن ربنا قال " أنا هو الحياة (يو6:14) حتى أن كل شيء قد افعم بالفرح والسرور. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وكما هو مكتوب "الرب يملك فلتفرح الأرض". حين ملك الموت بكينا إذ كنا جالسين على انهار بابل "مز1:97 " بكينا إذ شعرنا بمرارة السبي "للموت " لكن الآن وقد بطل الموت ومملكة الشرير فإن كل شيء مملوء بالتمام والفرح والمسرة. يجب علينا أن نقترب إلي هذا العيد لا بملابس قذرة إذ ألبسنا عقولاً "ثياباً " نقية إذ نلبس ربنا يسوع (رو14:13) حتى نستطيع أن نحتفل بالعيد معه.
أقوال القديس أغسطينوس عن شركتنا مع الكلمة المتجسد
+ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة " 1يو1:1".
من كان يستطيع أن يلمس الله الكلمة بيديه لو لم يكن (الكلمة) صار جسداً وحل بيننا "؟!
لقد أخذ الكلمة المتجسد بداية ناسوته من مريم العذراء لكن ليست هذه هي بداية الكلمة إذ يقول الرسول (الذي كان من البدء) ...
أما تعبير من جهة كلمة الحياة فلا يعني جسد المسيح لمسته أيدينا بل الكلمة قبل التجسد...